أعادت النرويج، اليوم الاثنين، فتح دور الحضانات، وهي الخطوة الأولى في إطار رفع بطيء وتدريجي للقيود في المملكة.
وبررت السلطات خطوتها التي تأتي بعد 5 أسابيع ونصف من الإغلاق، باعتبارات صحية قائمة على أن الأطفال يبدون بمنأى عموما عن العدوى، كما من ناحية أن هذا القرار يسهل عودة الأهل إلى أعمالهم.
لكن بعض الأهالي أعربوا عن خشيتهم من الخطوة وأطلقوا حملة بعنوان "يجب ألا يكون طفلي حقل تجارب لكوفيد-19" على موقع "فيسبوك" بالإضافة إلى عريضة إلكترونية جمعت 28 ألف توقيع حتى صباح الاثنين.
وأطلقت حملة مماثلة في الدنمارك التي تعتزم فتح المدارس الأربعاء.
وكانت وزيرة التعليم النرويجية غوري ميلبي قد أكدت في وقت سابق أن "الذهاب للحضانة خال من الخطر".
ويترافق فتح الحضانات مع تدابير احترازية، حيث يجب أن تخضع مجموعة واحدة من 3 أطفال كحد أقصى لمن هم دون الثلاث سنوات لإشراف شخص راشد واحد، في حين يقسم من هم بين ثلاث وست سنوات لمجموعة من ستة أطفال، ويمنع أن تختلط المجموعات في ما بينها.
وإلى جانب هنغاريا والدنمارك، تعد النرويج واحدة من أولى الدول الأوروبية التي تخفف قيودا أقرت بمعظمها في 12 مارس.
وتعتبر الحكومة أن بإمكان المعالجين والأطباء النفسيين أيضا استئناف العمل اعتبارا من الاثنين، أما مصففو الشعر وأطباء الجلد، فيمكنهم استئناف نشاطهم هذا الأسبوع، لكن المدارس الابتدائية لن تفتح أبوابها قبل 27 أبريل.
وفي حين لم تجبر المتاجر على الإغلاق، لا تزال معظم المطاعم والحانات مغلقة، كما منعت أيضا المناسبات الثقافية والرياضية حتى 15 يونيو على الأقل.
ويشهد البلد الاسكندنافي الذي يبلغ عدد سكانه 5.4 مليون نسمة بينهم 7058 إصابة مؤكدة بوباء كوفيد-19 و154 وفاة، انحدارا في مسار حالات الاستشفاء الجديدة منذ أيام.