أكد الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن تخفيف القيود والاجراءات المفروضة لايعنى نهاية وباء كورونا فى أى بلد، داعيا إلى استمرار الجهود وإجراءات العزل وتتبع المخالطين للمصابين بفيروس كورونا خاصة وأن تخفيف القيود وحده لا يمكن أن يضع حدا للوباء.
وقال ادهانوم، فى مؤتمر صحفى مساء اليوم الاثنين فى جنيف، إن تسريع عمليات اختبار الأجسام المضادة هو جيد ولكن تبقى الاختبارات التى تتعرف على الحالات الايجابية للإصابة بالفيروس هى الأساسية مشيرا إلى أن المنظمة تعمل مع إحدى الشركات بشأن 5 اختبارات سيمكن انتاجها بكميات كبيرة.
وأضاف أن المنظمة طلبت توريد 30 مليون اختبار للفيروس خلال الشهور الأربعة القادمة، لافتا إلى أن أول شحنة منها ستكون الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية عملت مع برنامج الغذاء العالمى المعني بالأمور اللوجستية للاستجابة العالمية لفيروس كورونا حيث تم توفير المستلزمات الطبية لأربعين دولة فى إفريقيا فى الفترة الماضية، منوها إلى أن مائة دولة قد انضمت حتى الآن الى تجربة (التضامن) الهادفة للوصول إلى علاج لفيروس كورونا، وقال إن أكثر من 600 مستشفى ستكون مستعدة لتجنيد المرضى لبدء التجارب السريرية لاختبار علاجات محتملة للفيروس.
وعلى صعيد ما يثار بشأن معلومات المنظمة والبلاغات التى وصلتها بشأن الإصابات بالفيروس، أكد الدكتور مايك رايان، رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أن الطلب الذي أرسلته تايوان إلى المنظمة فى 31 ديسمبر الماضى كان للاستيضاح بشأن حالات للاصابة بالالتهاب الرئوي، منوها إلى أن المنظمة وضعت على موقع معلومات الطوارئ والذى يصل إلى كافة مسؤولى الاتصال المعنيين بالشئون الصحية فى كل دول العالم هذه المعلومات. وفى نفس اليوم وضعت المنظمة أول نبأ عن وجود فاشية.
وقال الدكتور تادروس ادهانوم إن الطلب الأول كان من ووهان الصينية لاستيضاح هذا الأمر الخاص بحالات الالتهاب الرئوي، ولم يكن به أى إشارة إلى أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى إنسان، لافتا إلى أن هذا البلاغ كان شبيها برسائل من دول أخرى حول العالم تستوضح ما يجرى، مؤكدًا أن المنظمة لم تحصل على أية إفادة من تايوان فى نهاية ديسمبر بأن الفيروس ينتقل من إنسان إلى إنسان.