رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


احتفالات أعياد الربيع تتصدر عناوين الصحف اليوم

18-4-2017 | 08:13


أ ش أ 

 سلطت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء الضوء على الاحتفالات التي شهدتها كافة محافظات مصر، بمناسبة أعياد الربيع.


وقالت الصحف إن المصريين تحدوا العمليات الإرهابية الأخيرة، وتجاوزوا أحزانهم سريعا، وخرجوا يستمتعون بالربيع وأجوائه المعتدلة فى الشواطيء والمتنزهات، وبحوزتهم ما اعتادوا عليه في أعياد الربيع وشم النسيم من مأكولات وغيرها، والتفت الأسر حول بعضهم البعض فى أجواء من المرح والسعادة.


وأشارت إلى أن جميع الحدائق والمتنزهات فى كل المحافظات شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين، وتجاوز عدد زوار حديقة الحيوان بالجيزة مائة ألف زائر، كما شهدت حدائق الأورمان وغيرها من حدائق الجيزة زيادة فى عدد الزوار. 


واستقبلت القناطر الخيرية زوارها فى شم النسيم بافتتاح معرض زهور الربيع، بجانب عروض فرق الفنون الشعبية والموسيقية التى قدمت عروضها الفنية، مما أضفى البهجة والسعادة فى نفوس آلاف الزوار الذين جاءوا من كل مكان للاستمتاع بالمسطحات الخضراء الممتدة على مساحة أكثر من 500 فدان.



واحتلت الغردقة المركز التالى فى نسبة الإشغالات بـ 70%، مستفيدة بحركة السياحة الألمانية، وتوافد نحو 30 ألف مصرى لها والإقامة فى فنادقها وقراها السياحية.


كما توافد الآلاف من أبناء المحافظات، إلى الإسكندرية و الإسماعيلية وأسوان أمس، لقضاء يوم «شم النسيم»، والاستمتاع بالشواطئ والقرى والمنتجعات والأجواء الربيعية.


وفي سياق آخر، أبرزت الصحف نجاح الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطنى فى مداهمة مزرعتين مفخختين بكمية كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة النارية الهائلة، وكميات من الذخيرة الحية والمختلفة الأعيرة فى محافظتي البحيرة والإسكندرية.


وأضافت مصادر أمنية، أن بعض الأهالى أخبروا عن المزرعتين، اللتين يمتلكهما القياديان الإخوانيان، بعد تلقيهما أموالا طائلة من الخارج لشراء تلك المزارع، التي أطلق عليها « مزارع الموت»، خاصة أن كمية المتفجرات التي عثر عليها كانت هائلة.


وأضافت المصادر، أن عملية اقتحام المزرعتين لم تكن بالسهولة بمكان خاصة أنهما كانتا مفخختين من الخارج وفى الداخل لمنع اقتراب قوات الأمن فى حالة الوصول إليها، حيث قام الإرهابيون بتفخيخ أبواب المزرعة بعدد من القنابل إلى جانب الألغام الأرضية.


وفي الشأن الخارجي، اهتمت الصحف بتداعيات الاستفتاء الدستوري بتركيا، وأبرزت تحذير كبار المسئولين الأوروبيين من خطورة انقسام المجتمع التركى عقب فوز معسكر «نعم» لتوسيع صلاحيات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك فى الوقت الذى طالبت فيه المعارضة التركية بإلغاء نتائج الاستفتاء.


وحصل أردوغان على فوز صعب لتمرير تعديلات دستورية توسع صلاحياته، وتحول نظام الحكم فى تركيا من برلمانى إلى رئاسي، حيث أظهرت النتائج حصول معسكر «نعم» على تأييد 51.2 % مقابل رفض 48.8 %.


وفى غضون ذلك، طالب بولنت تزكان نائب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، اللجنة الانتخابية العليا بإلغاء الاستفتاء الذي جرى أمس الأول بسبب وجود مخالفات جسيمة شابت عملية التصويت، حسب البرلماني التركي.


وأضاف تزكان أن «الطريقة الوحيدة لإنهاء المناقشات حول قانونية الاستفتاء ولتهدئة الناس، أن تقوم اللجنة الانتخابية بإلغاء التصويت».


جاء ذلك فى الوقت الذي قال مصطفى ألطاش زعيم الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، فى تصريحات نقلتها قناة «إن تى في» الخاصة، إننا «سنقترح على أردوغان العودة إلى الحزب أواخر أبريل الحالى».


 


وفى تطور آخر، ذكر تقرير إعلامى أنه من المقرر مد حالة الطوارئ مجددا، وذكرت قناة «سى إن إن تورك» التركية أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن القومى فى البداية، ثم يعقد مجلس الوزراء اجتماعا آخر، ويتولى أردوغان رئاسة المجلسين لتمديد الطوارئ.


ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة اليوم الثلاثاء، حيث من المؤكد أن يتم خلالها الموافقة على تمديد العمل بحالة الطوارئ، من منظور أن حزب العدالة والتنمية يمثل الأغلبية فى المجلس.


وقدمت حركة النهضة، الجناح التونسى لجماعة الإخوان، التهنئة لأردوغان على الفوز فى الاستفتاء وتمرير التعديلات الدستورية، وقال راشد الغنوشي، زعيم الحركة، إنه اتصل بالرئيس التركى وأبلغه تهانيه على هذا «النجاح».


وفى برلين، ذكّرت المستشارة أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها زيجمار جابريل الحكومة التركية بأنه يتعين عليها بصفتها عضوة فى مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبى ومرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى أخذ مخاوف مجلس أوروبا تجاه التعديلات الدستورية الجديدة فى الاعتبار، مطالبين فى الوقت نفسه أنقرة بمواجهة الانقسام فى المجتمع التركي.


وقالت ميركل وجابريل فى بيان : «النتيجة الضئيلة للاستفتاء تظهر مدى انقسام المجتمع التركي، الحكومة الألمانية تنتظر أن تبحث الحكومة التركية الآن عقب معركة استفتاء قاسية عن حوار مفعم بالاحترام مع كل القوى السياسية والمجتمعية للبلاد».


كما دعا ساسة بارزون فى الأحزاب الألمانية إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.وقال مانفريد فيبر نائب رئيس الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى إن حصول تركيا على عضوية كاملة فى الاتحاد الأوروبى لم يعد هدفا ممكنا.


ووصف فيبر فرص انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى بأنها «وهم كبير» يتعين الاستفاقة منه، مطالبا قادة دول الاتحاد بإعادة تقييم علاقتهم مع تركيا خلال قمتهم المقرر عقدها فى غضون أسبوعين.


من جانبه، اعتبر أندرياس شوير الأمين العام للحزب المسيحى الاجتماعى البافاري، الذى يكوّن مع حزب ميركل المسيحى الديمقراطى ما يعرف باسم التحالف المسيحي، أن تركيا قطعت بنفسها مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبى عبر هذا الاستفتاء.