أعلن الجيش اللبناني بدء توزيع المساعدات الاجتماعية على عائلات طلاب المدارس الرسمية في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك في إطار قرار الحكومة تخصيص مساعدات للفئات والشرائح المجتمعية التي تضررت جراء حالة التعبئة العامة الصحية وتدابير الحد من التنقل والحركة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وكان الجيش اللبناني قد بدأ قبل أيام المرحلة الأولى من توزيع المساعدات الاجتماعية، والتي شملت مصابي الألغام وعائلات المتوفين نتيجة الإصابة بها، لتبدأ اليوم المرحلة الثانية والتي تتضمن أسر طلاب المدارس الرسمية.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني، في بيان اليوم الثلاثاء، أن توزيع المساعدات الاجتماعية على مصابي الألغام وعائلات المتوفين منها، سيتواصل خلال الأيام المقبلة، إلى جانب البدء في توزيع المساعدات على السائقين العموميين والعائلات الأكثر احتياجا والأشد فقرا.
وأشارت إلى أن قيادة الجيش أطلقت مركز اتصال خاص بعملية توزيع المساعدات الاجتماعية، بغية متابعة عملية التوزيع من قبل وحدات القوات المسلحة ومعالجة الثغرات بشكل فوري.
وكانت الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب رئيس الوزراء، قد أقرت مؤخرا برنامج تكافل اجتماعي لتقديم مساعدات نقدية بقيمة 400 ألف ليرة (حوالي 266 دولارا وفق سعر الصرف الرسمي) للأسر والأشخاص الأكثر احتياجا والذين تعطلت أعمالهم وأشغالهم وفقدوا وسيلة الرزق جراء الإجراءات والتدابير الخاصة بحالة التعبئة العامة الصحية.
كما أشارت الحكومة إلى أن الأسر التي ستستفيد من المساعدات الاجتماعية، تبلغ قرابة 200 ألف عائلة في عموم لبنان بما يجعل مجمل المستفيدين منها نحو المليون شخص، وتشمل السائقين العموميين وأهالي طلاب المدارس الرسمية (الحكومية) ومصابي الألغام والأسر الأكثر فقرا، مع تكليف الجيش بتولي مهمة التوزيع.
يذكر أن حالة التعبئة العامة التي أُعلنت في لبنان منذ 15 مارس الماضي، تتضمن تدابير بمنع التجول في الشوارع والطرق ما بين الساعة 8 مساء وحتى 5 فجرا، وتعليق حركة الطيران وإغلاق المطار والموانىء البحرية والمنافذ الحدودية البرية والمؤسسات والإدارات العامة والمدارس والجامعات والشركات والمؤسسات وكافة أماكن التجمعات، عدا استثناءات محدودة تشمل متاجر بيع المواد الغذائية والمطاحن والمخابز والبنوك والمستشفيات والصيدليات، والتأكيد على اللبنانيين التزام منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.