يهتم بمساحة الدور وتفاصيله .. كريم فهمى: زوجتى ناقدة لاذعة لأعمالى
حوار: نانسى عبدالمنعم - عدسة: أحمد موسي
كاتب وفنان بدرجة طبيب أسنان عشقه للفن جعله يتفرغ له بدأ طريق الفن بالكتابة السينمائية حيث قام بتأليف العديد من الأعمال السينمائية شارك فى بعضها، وصفه بعض النقاد أنه ممثل موهوب لم يعتمد على وسامته بل حاول دائماً إثبات موهبته كممثل كانت بوابته الرئيسية لـ قلوب الجمهور مسلسل (حكايات بنات) الذى يشارك حاليا فى الجزء الثانى منه فى الوقت الذى يقدم فيه شخصية الأب لفتاة مراهقة بمسلسل (اختيار إجبارى) العمل الذى أرغمه على المشاركة فى الأعمال الدرامية الطويلة مؤكدا أنه مسلسل لا يستطيع أى فنان رفضه الكواكب تعرفت على كواليس اختيار اجبارى ومسلسل "تحت أمر السيادة" الذى يشارك فيه الفنانة يسرا ويؤكد أنه سيكون مفاجأة للجمهور.....
أبدأ حوارى معك بأحد الآراء النقدية التى كتبت عنك مؤخرا بعد نجاح آخر أعمالك اختيار اجباري وهو أن كريم فهمى أثبت أن الوسامة وحدها لا تصنع نجما لفترة طويلة ولكنه موهبة تستحق التوقف عندها ما رأيك؟
أتفق معه جدا وأنا سعيد به وأشكر صاحبه بشدة واسباب اتفاقى معه أن الشكل من الممكن أن يكون بوابة يدخل من خلالها الفنان فى بداياته ولكن بعدأكثر من عمل إن لم يكن هذا الفنان موهوباً ومتجدداً ويخطو خطوات قوية بالتأكيد لن يستمر كثيرا ولن يحقق أى تواجد.
جمهور «اختيار اجباري» من الفتيات أشدن بأدائك كأب لفتاة مراهقة فى شخصية مالك وتمنين أن يكون جميع الآباء فى هدوء وتفهم شخصية هذا الأب لمشاكلهن ؟
متابعتهن لمسلسل اختيار اجبارى فى حد ذاتها تعد نجاحا لأسرة المسلسل وبالنسبة لاشادتهن بدورى فأنا سعيد لأن الرسالة من وراء دورى قد وصلت لهن وهذا العمل يدق ناقوس خطر بالنسبة للآباء فى المقام الأول ويدعوهم أن يتخذوا جانب الحذر فى كل ما يتعلق بأبنائهم وألا يعطوا الثقة المفرطة لأحد وان يتعاملوا مع أبنائهم بمنطق الصداقة لأن هذا الجيل بالتحديد يحتاج لذكاء رهيب فى التعامل مع مشاكله.
كنت رافضاً للمشاركة فى الأعمال الدرامية الطويلة ولكننا فوجئنا باشتراكك فى هذا العمل ما السبب ؟
هذه حقيقة فعلا أنا كنت أرفض أية عروض لأعمال درامية تتكون من ستين حلقة لأنى كنت أراها تجربة مرهقة جدا ومن الممكن ان أقوم بدلا منها بعمل فيلمين ولكن عندما رشحت لمسلسل اختيار اجباري وقرأت النص الذى كتبه حازم متولى ويناقش قضية مهمة جداً لم يتطرق لها درامياً من قبل وجلست مع شركة الإنتاج وقتها وطلبت منهم أن يكون هذا العمل لرمضان وأن يكون ثلاثين حلقة بعد أن وجدنا الأحداث كثيفة ولا يمكن أن تقتصر على ثلاثين حلقة فقط وبالفعل بدأنا العمل مع المخرج المبدع الموهوب الذى أبهرنى برؤيته وموهبته فى التعامل مع العمل والفنانين فى وقت واحد بحيث أننا وجدنا روحاً رائعة جمعت بين كل العاملين فى المسلسل وجعلتهم يقدمون أفضل ما لديهم وهو المخرج مجدى السميري الذى اتوقع له نجاحاً أكبر الفترة القادمة.
بصراحة هل كنت تتوقع ردود الفعل التى حققها المسلسل بالرغم من عرضه خارج موسم رمضان؟
هناك أعمال يشعر الفنان بها منذ قراءتها وهذا العمل بالتحديد كنت أشعر انه مختلف وأنه لن يمر مرور الكرام أثناء عرضه وذلك للقضايا الهامة التى يناقشها.
بمناسبة السوق الدرامى كتب ان اختيار اجبارى فتح باب التسويق الدرامى بالبطولة الرجالية حيث تم تسويقه بأسمك بمشاركة أحمد زاهر وخالد سليم هل توافق على ذلك؟
أعتقد أن هناك أعمالا سبقتنا من قبل مثل طرف ثالث والمواطن إكس ولكن فى اختيار اجبارى يعتبر الأول فى التسويق كبطولة رجالية خارج موسم رمضان وهذا أعتبره شكلاً جديداً فى الإنتاج لا ضرر منه بالتأكيد ولكن ليس معنى ذلك ان تكون التجارب على نفس الشكل فالمهم التنويع فى الموضوعات والأبطال وفى النهاية الموضوع هو البطل وهو من يحدد أبطاله.
فى رأيك هل حقق العمل الرسالة المطلوبة منه ؟
بالرغم من أننى معترض على كلمة رساله لأن فى رأيي أن الفن رسالته الحقيقية هى المتعة وليس ان يحمل رسالة ولكن أن تجد عملاً يحمل الاثنين فهذا شىء رائع وبالنسبة لى أرى أن هذا المسلسل دق ناقوس الخطر فى وقت مهم نحتاج الانتباه فيه جيدا للخطر الذى يدخل بيوتنا دون استئذان.
كثير من أبطال المسلسل أرجعوا نجاح المسلسل للروح الجماعية التى سادت فيه ماذا عن كواليس المسلسل ؟
الكواليس أكثر من رائعة في البداية أريد أن أشكر شركة الإنتاج التى لم تبخل بأى شىء على هذا العمل ووفرت للأبطال كل ما يتطلبه .
علاقة مالك بوالدته عزة التى تجسدها الفنانة سلوي محمد لاقت إعجابا جماهيريا كبيرا على السوشيال ميديا كيف كانت كواليس هذه العلاقة؟
الفنانة سلوي محمد على من أمتع الشخصيات التى عملت معها وحدثت بيننا كيميا فنية منذ لقائنا الأول والحمد لله كانت ردود الفعل على المشاهد التى تجمعنا جميلة جدا وكثير من المشاهدين رأى علاقته بوالدته تشبه علاقتى بعزة فى المسلسل وهذا كان الغرض أن يكون الموضوع أقرب إلى الطبيعة والبساطة فى العلاقة بين الابن ووالدته ليشعر الجمهور انه قريب منه.
هل من الممكن أن تقوم بكتابة مسلسل مكون من ستين حلقة؟
لا أعتقد لكن من الممكن أن أقوم بذلك فى حالة واحدة فقط وهى ان تكون معى ورشة كتابة أشرف عليها وأنا متحيز أكثر لكتابة السينما أو إذا كان هناك موضوع أعجبنى جدا اكتبه أنا لمسلسل لرمضان ولكن لا يمكن أن أسمح لأحد أن يشاركنى الكتابة فيه.
لماذا يميل اتجاهك فى الكتابة إلى الكوميديا ؟
هى من أصعب أنواع الكتابة فمن الصعب أن تضحك أحدا لكن من السهل ان تبكيه وبالنسبة لى الصعوبة تكمن فى كتابة مواقف عندما يقرأها الفنان يضحك وهذا موضوع صعب جدا ويأخذ منى مجهودا كبيرا حتى أرضى عن النص فى النهاية.
هل تجد صعوبة فى إعجابك بأى نص عند ترشيحك له بصفتك كاتبا قبل أن تكون ممثلا ؟
هذه حقيقة فمن الصعب جدا رضائي بنص خاصة أننى من الشخصيات التى تحب التفاصيل وتحب أن يكون كل شىء منطقىا وله مبرر لكن حظى جيد أننى أشارك فى أعمال لم تكن من تأليفى وكان صناعها على وعى كبير ولديهم القدرة على النقاش فى بعض الأمور للوصول فى النهاية لنقطة تفاهم تريح جميع الأطراف لكن فى السينما أفضل أن أعمل من تأليفى على الرغم من اننى قدمت سكر مر وهذا الفيلم لم يكن من تأليفي وكانت التجربة أكثر من رائعة وأعتبره من الأعمال المهمة بالنسبة لى.
ماذا عن الجزء الثانى من حكايات بنات ؟
هذا العمل كما ذكرت من قبل لديه مكانة خاصة جدا عندي لأن معرفتى الحقيقية لدى الجمهور كانت من خلاله لذلك وكان من الصعب عندما يطلبنى المنتج طارق الجناينى الذى احترمه وأقدره بشكل شخصي أن أرفض بالإضافة الى ارتباط الجمهور بقصة عاصم وأحلام والتى أجبرتنا أنا وصبا مبارك ان نبذل قصاري جهدنا ان نحافظ على الخط الخاص بنا مع التطورات فى الأحداث وتطلب ذلك مناً جهداًَ رهيباً وتركيزا حتى يظهر بالشكل المشرف وأشكر كل العاملين فيه والمخرج وبالرغم من عرضه على قناة مشفرة الا أن نسبة المشاهدة كبيرة الحمد لله.
وماذا عن مسلسل «تحت أمر السيادة» الذى تشارك فيه الفنانة يسرا لأول مرة ؟
أعتبر نفسي محظوظا بالتأكيد أن أشارك فى عمل واحد مع الفنانة التى يعشقها الجميع الفنانة يسرا واعرف جيداً أن النجاح معها له مذاق مختلف أتمنى أن اشعر به فى هذا المسلسل الذى أراه مختلفاً تماما عن كل ما قدمته يسرا دراميأ وهو يتناول العالم الخفى لفئة الشغالات والخادمات الذى لا يعرفه أحد وبالنسبة لدورى فلن أبوح بشىء عن تفاصيله لكن كل ما أستطيع قوله إننى ألعب شخصية لم يتخيل الجمهور أن يرانى فيها وهذا التحدى الكبير بالنسبة لى هذا العام .
كيف كانت المقابلة الأولى بينك وبين يسرا ؟
كانت مقابلة ممتعة وجدتها مثلما تخيلتها فنانة وإنسانة جميلة طيبة جدا وصافية وقوية ومجاملة الى أبعد الحدود ولا تسمح لأحد أن يتعدى حدوده معها بالرغم من تواضعها الشديد وأنا أحب هذه الشخصيات جدا وكانت متابعة جيدة لردود الأفعال على اختيار اجبارى وتحدثنا فى أمور كثيرة بما فيها المسلسل الجديد الذى اتمنى ان يكون مرحلة فنية جديدة بالنسبة لى.
وماذا عن التعاون الثانى فى هذا العمل مع المخرج هاني خليفة؟
أعتبر هانى خليفة مدرسة فنية كبيرة ومحظوظ من يلتحق بها هو مخرج رائع يعشق المهنة ويهتم بكل تفاصيل المشهد ولا يخرج من تحت يده مشهد الا وهو راض عنه مائة بالمائة وأنا سعيد بتكرار التجربه معه للمرة الثانية بعد سكر مر فى السينما .
ما هي الشروط والمقاييس التي تعتمد عليها فى قبولك أو رفضك للعمل الذى يترشح له ؟
لا أكون مثاليا واقول ان أهم ما يهمنى فى العمل الكيف وليس الكم كما يقول البعض مع احترامي للجميع لكن بالنسبة لى أن أهتم مبدئيا بشركة الإنتاج والموضوع والمخرج والطاقم المشارك معى والدور الذى سأقدمه والجديد فيه ومساحته وأنا أهتم بمساحة دورى مثل اهتمامى بطبيعة الدور وكل مرحله أمر بها لها متطلباتها والمرحله الفنية التى أعيشها الآن تتطلب اهتمامي بكل تفاصيل العمل بما فيها المساحة.
ما حقيقة ترشيحك لمسلسل هيفاء وهبى الحرباية؟
هذا الكلام قرأته مثل الكثيرين ولكن بالإضافة الى اننى بدأت التصوير فى أعمال أخرى هذا الحديث لا يمت بأى صلة للحقيقة فالموضوع ان شركة الإنتاج تحدثت معى بهذا الشأن ولكن ما جرى ليس أكثر من كلام فقط ولكنى لم أوقع اية عقود ولا أى شىء وبالتأكيد الفنانة هيفاء من الفنانات اللاتى أحب العمل معها فى الفترة القادمة.
وماذا عن فيلم «على بابا» الذى تحضر له حاليا؟
بالفعل انتهيت من كتابة فيلم على بابا سيقوم بإخراجه شادى الرملي وحتى الآن لم نستقر بعد على الاسماء النهائية المشاركة فى العمل ومن المقرر بدء التصوير فيه بعد شهر رمضان الكريم.
هل له علاقة بأسطورة على بابا القديمة ؟
لن أحرق أى تفاصيل للفيلم لكنه بعيد تماما عن الفيلم القديم أو أية أساطير.
ملاحظ أنك من الفنانين الشباب الذين يسيرون بخط متواز فى السينما والتليفزيون هل هذا عن قصد؟
بالفعل هذا عن قصد لا شك أن السينما هى تاريخ الفنان وهذا ما أحاول تحقيقه لكن فى نفس الوقت الدراما التليفزيونية أصبحت شيئا مهما جدا من حيث الجماهيرية التى يحققها الفنان من خلالها والتى يستطيع ان يستفيد منها بعد ذلك فى السينما.
يؤخذ عنك انطباع أنك تخطط لنفسك كثيرا قبل أن تخطو أى خطوة هل هذا صحيح؟
إلى حد كبير صحيح ولكن لا اعتبره تخطيطا لكنه تفكير متعمق فأنا من الشخصيات التى تشعر بالقلق والمترددة وأحيانا كثيرة انسحب من أعمال بعد توقيع العقد لمجرد اننى لم أشعر بالراحة لشىء معين ولكن مهما خططت فلن يصينى إلا ما كتبه الله لى وقد قالت لى الفنانة يسرا جملة جميلة أثناء مقابلتى معها وهى أن الله هو السيناريست الأعظم الذى يخطط لك ويكتب لك الخير من حيث لا تعلم فلا تخطط وارم حمولك عليه فى كل شىء.
ما الأدوار التى تتمنى تقديمها الفترة القادمة؟
أتمنى تقديم دور أكشن لأننى لم أتطرق لهذه المنطقة من قبل خاصة فى السينما .
هل ممكن ان نراك فى عمل يجمعك بشقيقك أحمد فهمي؟
أتمنى ذلك بشكل كبير فى الفترة القادمة ولكن من خلال عمل يضيف لنا.
هل قمت بأسترجاع صفحتك الشخصية على الإنستجرام وما علاقتك بالسوشيال ميديا ؟
الحمد لله قمت باسترجاعها وأنا متابع جيد لسوشيال ميديا خاصة على تويتر الذى أعتبره ملتقى رائعا بينى وبين جمهورى الذى أتقبل آراءه السلبية والإيجابية بمنتهى الحب والاحترام .
وما علاقتك بالنقد وهل تكتفى بآراء الجمهور على تويتر لمعرفة ردود الأفعال على أعمالك ؟
أهتم بالتأكيد بالنقد خاصة البناء حتى لو كان سلبياً أما عن ردود الأفعال فأهتم أن احصل عليها مباشرة من الشارع بدون مجاملة لأن من حولى من المقربين منى تكون آراؤهم بها مجاملة بعض الشىء باستثناء زوجتى فهى ناقدة لاذعة لى منذ بدايتى وحتى الآن.