أكدت الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنه من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي ومنع الطوارئ الصحية يجب أن تتوقف التجارة غير القانونية في الحياة البرية.
وقالت والي - في بيان لها اليوم الأربعاء من فيينا- أن فيروس كورونا نشأ في الخفافيش البرية وانتقل إلى الناس عبر حيوان وسيط يرجح أن يكون البنجول "أكل النمل الحرشفي"، مشيرة إلى أن هذا الحيوان يتم ذبحه للاستفادة من لحمه وجلده حيث تم استخدامه بكثره في كل من آسيا وأفريقيا.
وأضافت والي أن لحم البنجول يعتبر طعامًا شهيًا في العديد من الأسواق والتي يمكن أن تكون بمثابة نقطة الصفر المحتملة لفيروس كورونا.
وذكرت أن غالبية الأمراض المعدية الناشئة من الحيوانات يتم انتقالها إلى البشر، لافتة إلى أن الاتجار بالحياة البرية يساهم في هذه المأساة مما يجعلها تهديدًا ليس فقط للبيئة ولكن لصحة البشر وأمنهم.
وشددت على أن جرائم الحياة البرية تهدد صحة البشرية حيث لا يمثل حيوان البنجول أي تهديد للبشر في بيئتهم الخاصة ولكن السماح بالاتجار بهذا الحيوان وذبحه وبيعه في الأسواق بطريقة غير المشروعة إلى جانب الأنواع البرية الأخرى يزيد بشكل كبير من خطر انتقال الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى إلى الإنسان.
يشار إلى أن حيوان البنجول يعتبر أكثر الثدييات التي يتم الاتجار بها في العالم، حيث زادت مضبوطات البضائع غير القانونية التي نشأت في أفريقيا والموجهة للأسواق الآسيوية عشرة أضعاف منذ عام 2014.