أكد الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي، أن أي دولة في العالم تعمل عادة من خلال مجموعة من الأطر، ويكون لديها عدد من الاهتمامات الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أنه لا يجوز مثلا  لدول تعانى من مشكلة في الزراعة أن تنهى النشاط الرياضي؛ لتعالج مشكلة الزراعة ولا يجوز لدولة تعانى من مشكلة في نسب الفقر، أن تلغى الفنون والآداب، لذا فالدولة يجب أن تراعى الوفاء باستحقاقات عديدة في مجالات مختلفة.

وأضاف عبد العزيز، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن مصر لديها بعض المشاكل الاقتصادية ولديها مشكلة في قطاع الصحة ولكن أيضا مصر تلعب دورا مهما جدا، ليس فقط إقليميا بل ودوليا أيضا، مؤكدا أن هناك استحقاقات للسياسة الخارجية ومقتضيات للدفاع عن المصالح المصرية.

وأشار عبد العزيز، إلى أن الأدوار الدبلوماسية التي تلعبها مصر عالميا لها تكاليف ، فتكلفة المعونة التي تقدمها مصر حتى وإن كانت بسيطة، هي تكاليف يتم احتسابها في إطار العائد المنتظر على مكانة الدولة المصرية الصلبة وقوتها الناعمة، وإذا كان العائد أكبر من التكلفة فالسياسة المتبعة سليمة.

وأشار إلى أن القيادة السياسية على دراية بكيفية تحقيق التوازن بين مجالات العمل الوطنى، التى تتضمن بناء علاقات جديدة مع الدول المختلفة، في تعزيز المكانة والقوة الناعمة المصرية وصيانة الدور قائلا: "أن ما تتبرع به مصر فى هذا الصدد له عائد كبير".

وأشار إلى أنه لا يجب بأى حال من الأحوال أن نعطى اهتماما للجماعات المجهولة التي تستخدم قنوات غير شرعية في بث الفتنة والتشكيك في قيادتنا السياسية .