"الإرهابية" تواصل الهجوم على المساعدات الإنسانية المصرية لدول العالم لمواجهة كورونا.. خبراء: محاولة للوقيعة بين الشعب والقيادة السياسية.. سياسة ثابتة تعتمد على التزييف
يعتمد خطاب الإخوان الإرهابية على سياسية
الترهيب والتخويف وإثارة القلق لدى الشعب المصري، خاصة مع انتشار فيروس كورونا حول
العالم، ووجود حالات مصابة بالفيروس في مصر، عبر محاولة التشكيك في أي عمل تقوم به
القيادة المصرية حتى ولو مع دولة كانت تدعم وجودهم في الحكم مثل الولايات المتحدة
الأمريكية.
وخرجت أبواق الإخوان عبر القنوات التي تبث
من تركيا، فور إعلان الحكومة المصرية عن إرسال شحنات من المستلزمات الطبية إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، متبنيا خطاب يبث الكراهية لدى الشعب المصري تجاه
حكومته، زاعمين أن مصر ليس لديها مستلزمات طبية تكفي الشعب وتقوم بإرسال مساعدات
إلى الدول المصابة بفيروس كورونا.
ولم تلتفت تلك القنوات التي تبث من تركيا
إلى الوضع الصحي التي تعاني منه أنقرة، وسط انتشار فيروس كورونا واقتراب الأعداد من
90 ألف مصاب، وخروج الأمر عن السيطرة، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام
بإرسال شحنات طبية إلى إسرائيل، ولم يتحدث أحد عن هذه الشحنات.
مكايدة سياسية:
ومن جانبه، قال أحمد بان، الباحث في شئون
الإسلام السياسي، إن هجوم جماعة الإخوان الإرهابية يأتي في سياق خصومتها مع الدولة
المصرية، فهي لن تكف عن المكايدة السياسية للنظام السياسي المصري في أي مساحة من
المساحات.
وأضاف بان في تصريحات خاصة لـ "الهلال
اليوم"، أن جماعة الإخوان الإرهابية قد تستنكر ما كانت تمارسة من سلوك، مشيرا
إلى أنها عندما تنتقد ارسال شحنات من المساعدات إلى دول صديقة لمصر، بتحاول
التشكيك في توجيهات الدولة المصرية، و"ضرب اسفين" بين الشعب المصري
والقيادة السياسية في إطار حرب الشرعية التي لم تتخلى عنها حتى اليوم.
وتابع " أن جماعة الإخوان تتصور انها
كانت في الحكم وتم ابعدها بشكل غير شرعي وبتالي تشكك في شرعية النظام السياسي
وتحاول تشوه في كل المواطن، وتنقدد جملة السياسات حتى تقلل من السياسية"،
مشيرا إلى أن الإخوان يستعملون صيغة "صديق" لإسرائيل ولكن عند خروجها من
الحكم تستخدم صيغة الخصومة.
إشعال الفتنة:
وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز
المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن سياسة الإخوان الإرهابية هي مهاجمة أي
فعل تقوم به القيادة السياسية المصرية، حتى وإن كان هذا الدور لصالح دولة حليفة
لهم مثل المساعدات الطبية التي أرسلتها مصر إلى أمريكا، في ظل انتشار أزمة فيروس
كورونا.
وأضاف عكاشة أن جماعة الإخوان دائما ما
تشكك في إدارة مصر لأزمة كورونا مثلما يشككون في كافة المشروعات القومية التي
تشيدها مصر.
وأشار مدير المركز المصري للفكر والدراسات
الإستراتيجية، إلى أن سياسة الإخوان لم تتغير حتى اليوم، فنفس الأداء فى تصوير
الدولة على أنها تسير في الطريق الخطأ، وإشعال الفتنة بين الشعب المصري، من خلال
الترويج للروايات الكاذبة وتزييف الحقائق عن طريق أتباعهم ومناصريهم.
خطاب إعلامي مزيف:
بينما قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة
القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن خطاب الإخوان الإرهابية السياسي يعتمد على الهجوم
من أجل الهجوم، متبنيا سياسة خطاب إعلامي مزيف غير مبنى على معلومات صحيحة.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول بث القلق والزعر
والتشكيك في إدارة القيادة السياسية لأزمة كورونا، بين أبناء الشعب المصري، زاعمين
أن مصر ليس لديها مستلزمات طبية وتقوم بإرسال مساعدات للعالم والشعب أحق بها.
فبركة الحقائق:
قال العقيد حاتم صبري، خبير مقاومة الإرهاب
الدولي وحرب المعلومات، إن جماعة الإخوان الإرهابية تقوم بإثارة الفتنة في الشعب
المصري وإشعال المشهد الدولي تجاه مصر، باستغلال تعامل الدولة مع أزمة كورونا،
وذلك من خلال فبركة فيديوهات وتغيبر الحقائق.
وأضاف صبري في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، أن الهجوم دائما على المساعدات التي تقدمها مصر أمر
متوقع ومعروف، وذلك محاولة في إظهار القيادة المصرية بمظهر غير قادر على تأمين
نفسه ، وزاعمة أن الحكومة تقوم بمحاولة تقديم مساعدات للغير وهي في حاجة ماسة لها.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تريد
أن يتم عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل عودة سياسة هيلاري كلينتون، التي
تدعم الإخوان وتساعدهم للوصول للحكم، وذلك تزامنا مع إرسال مصر مساعدات طبية
للولايات المتحدة الأمريكية جراء انتشار فيروس كورونا.