رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


العالم يحيي اليوم الدولي لذكرى كارثة تشيرنوبيل.. غدا

25-4-2020 | 08:32


يحيي العالم غدا الأحد اليوم الدولي لذكرى كارثة تشيرنوبيل حيث أدى انفجار في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في 26 أبريل عام 1986 إلى انتشار سحابة مشعة على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، وهي ما يسمى الآن بـ: بيلاروس، وأوكرانيا والاتحاد الروسي.


وتعرض ما يقرب من 8.4 مليون شخص في البلدان الثلاثة إلى الإشعاع ، وتسبب بمقتل 31 شخصا بحسب الأرقام الرسمية، فيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وفاة 9000 شخص من جراء كارثة تشيرنوبيل.


وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 152/71 في ديسمبر 2016، سعيا منها لزيادة الوعي بالآثار الطويلة الأجل لكارثة تشيرنوبيل، إعلان يوم 26 أبريل بوصفه اليوم لإحياء ذكرى كارثة تشيرنوبيل، على أن يبدأ إحياؤه كل سنة اعتبارا من عام 2017.


وكانت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في يوم 26 أبريل 1986 ، بدا أن ايقاف النظام لمدة 20 ثانية لاختبار أثر انقطاع الكهرباء هو مجرد اختبار آخر للمعدات الكهربائية، إلا أن خطأ في التشغيل بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة في تبريد اليورانيوم المستخدم وتوليد الكهرباء إلى ارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال وبعد 7 ثوان أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحداث موجة انفجار كيميائية، أطلقت بدورها ما يقرب من 520 نويدة من النويدات المشعة الخطرة إلى الغلاف الجوي.


وفي حين أن رئيس الفريق المناوب انتبه إلى الخطر وحاول إغلاق المفاعل مما يجعل أعمدة الجرافيت تنزل في قلب المفاعل وتبطئ من سرعة التفاعل النووي وتكون الحرارة، إلا أن هذه الطريقة جعلت الحرارة تزداد لوهلة قبل أن تشرع في الانخفاض وبما أن المولد كان غير مستقر والدورة الحرارية مشوشة من آثار الاختبار، كان هذا هو العامل الذي أدى إلى اعوجاج أعمدة الجرافيت وعدم إمكانية إسقاطها في قلب المفاعل وجعل الحرارة ترتفع بشكل كبير وتشعل بعض الغازات المتسربة وتتسبب في الكارثة.


وأدت قوة الانفجار إلى انتشار التلوث على أ جزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، التي تتبع ما يعرف الآن بيلاروس وأوكرانيا وروسيا ووفقا لتقارير رسيمة، لقى 31 شخصا حتفهم على الفور، وتعرض 600 ألف منظف من المشاركين في مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف، لجرعات عالية من الإشعاع.


ووفقا لتقارير رسمية، تعرض ما يقرب من 8.4 مليون شخص في بيلاروس وروسيا وأوكرانيا للإشعاع، وهو عدد يزيد عن اجمالي سكان النمسا وتعرضت 155 ألف كيلومتر مربع من الأراضي في التابعة للبلدان الثلاثة للتلوث، وهي مساحة تماثل نصف إجمالي مساحة إيطاليا.


وتعرضت مناطق زراعية تغطي ما يقرب من 52 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من مساحة دولة الدانمرك، للتلوث بالعنصر المشعين سيزيوم - 137 (عمره النصفي هو 30 سنة) وعنصر سترونتيوم - 90 (عمره النصفي هو 28 سنة). وأعيد توطين ما يقرب من 404 آلاف شخص، إلا أن الملايين ظلوا يعيشون في بيئة تسبب فيها استمرار بقايا التعرض الإشعاعي إلى ظهور مجموعة من الآثار الضارة.