سؤال الساعة.. كيف نواجه فتنة « تيك توك» ؟.. خبراء: لا بد من توظيف طاقات الشباب.. والتطبيق استكمال لسلسلة من البرامج الهدامة.. وحجبه يمنع استغلاله من «قوى الشر»
شدد متخصصون على ضرورة استغلال
طاقات الشباب حتى لا تقع فريسة للتطبيقات المختلفة المدمرة للشباب وأبرزها على
الساحة الآن تطبيق "تيك توك" الذي بات وسيلة تشغل اهتمام المراهقين
والشباب الذي يفرغون فيها طاقتهم فضلا عن هوس الشهرة وجمع المال، مطالبين بسرعة
اتخاذ قرارات حازمة لحجبها ومنعها لحماية المتجتمع من الانهيار والاستهداف.
وشغلت حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار
في جامعة القاهرة الشارع المصري بعد بثها الكثير من الفيديوهات عبر تطبيق "تيك
توك"، إلا أن فيديو واحدا من بين هذه الفيديوهات أثار مؤخرا جدلا في الشارع المصري،
فطالب البعض باتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وألقت الشرطة المصرية القبض عليها بتهمة
"التحريض على الفسق والفجور"، بعد أن بثت فيديو عبر تطبيق "تيك توك"
دعت فيه الفتيات إلى بث فيديوهات لأنفسهن من المنازل مقابل أموال.
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس
"حنين"، 15 يوما احتياطياً على ذمة التحقيقات؛ لاتهامها بالاعتداء على مبادئ
وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر
تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك
الجريمة.
استثمار الطاقة
وقال الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ على النفس والاجتماع، إن الكارثة
الكبرى التي تواجه المجتمع هي عدم استثمار طاقة الشباب خاصة في سن المراهقة ما يدفعهم
للهروب إلى العالم الافتراضي فيوقعون فريسة الألعاب القاتلة والبرامج والتطبيقات المدمرة.
وشدد أستاذ على النفس والاجتماع لـ"الهلال اليوم"
على أن تلك الأزمة ستظل قائمة باختلاف مسميات التطبيقات والبرامج لأن المشكلة الحقيقية
تكمن في توظيف تلك الطاقات التي تختلف من فئة عمرية لأخرى، لافتا إلى أن هناك ثروة
وطاقة هائلة تبحث عن أي استثمار ولا تجده، وخاصة المراهقين والشباب الذين يحتاجون إلى
توظيف حقيقي لطاقاتهم .
ولفت إلى أن تحتاج إلى استثمار لأن الطاقة التي لا تستثمر تصبح
وباء على الشباب وعلى الأسر والمجتمع، فالطاقات تختلف بسبب الظروف الحياتية والمراحل
العمرية.
وأوضح أن طاقة المراهقين هائلة ولكنها غير مستثمرة أو موظفة
في أي شيء ولذلك نجد كل فترة فجوة تظهر تجذب
هؤلاء إلى العالم الافتراضي، وحتى التعليم لا يأخذ من الطاقة إلا 15% ، بينما 85 %
منها تصبح متاحة للأعمال الشيطانية والإرهاب والتطرف والانهيار الأخلاقي.
الحجب والمنع
فيما طالبت النائبة سولاف دوريش، عضو مجلس النواب، مساعد رئيس
حزب حماه الوطن، بضرورة حجب وغلق تطبيقات "تيك توك" وما شابها لما تمثله
من خطورة كبيرة على الشباب وتسبب انهيارا كبيرا للمجتمع المصري، لافتة إلى أن الثراء
السريع وهوس الشهرة أهم الأسباب الاندفاع وراء البرامج الخطيرة والهدامة.
وقالت عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن تلك البرامج
والتطبيقات تستخدم لترويج الأفكار الهدامة بطريقة ساخرة تساهم في دعم مخططات قوى الشر
والجماعات الإرهابية في استغلال سئ لطاقة الشباب ، مشددة على ضرورة اتخاذ موقف تشريعي
من خلال لجنة الإعلام ضد هذه البرامج لما لها من خطورة على المجتمع في إطار دعم جهود
مؤسسات الدولة في مواجهة تلك الظاهرة.
ولفتت إلى أهمية اتخاذ إجراءات صارمة من قبل المصنفات الفنية
ووزير الإعلام لمنع تلك التطبيقات، لخطورتها على المراهقين والشباب، مؤكدة أن تلك التطبيقات
يتم استغلالها من قبل الكيانات المتربصة بمصر في إطار ساخر يحمل في طياته العمل على
انهيار القيم المجتمعية.