قال مفتي الشيشان الروسية، صلاح ميجييف، إنه يُمكن للشيشانيين المقاتلين في صفوف داعش، التمتع بعد توبتهم عن جرائمهم في صفوف التنظيم، بالعفو، والعودة إلى حياة طبيعية في بلادهم، أما الذين يُصرون على تطرفهم فسيتعرضون إلى المساءلة القانونية وللأعراف الشيشانية التي تقضي بعقابهم وترحيل عائلاتهم، ونفيها.
وفي تصريح لموقع "روسيا اليوم" الثلاثاء، قال مفتي الشيشان، إن العائدين من مناطق القتال، سيُعاملون وفق الإجراءات القانونية المعمول بها. ورجّح تعرض من ثبتت براءته إلى أحكام إدارية ربّما لا تصل إلى السجن، مشيراً إلى وجود عدد كبير من العائدين الذين لم يُحاكموا بعد إعلان توبتهم، في حين "صدرت أحكام مختلفة ضد آخرين، تراوحت بين السجن مع وقف التنفيذ، وأخرى مع النفاذ، ولمدد متفاوتة".
وبسؤاله عن تنامي الدعوات في أوساط شيشانية لطرد عائلات المتورطين في الانتماء إلى داعش، قال المفتي إن الشيشان تحكمها إلى جانب القوانين "الأعراف الشعبية، والإسلامية خاصة في المناطق الريفية، ومن المستحيل أن يتخلى الشيشانيون عن تقاليدهم الراسخة على مر القرون".
وأضاف المفتي أن "التقاليد الشيشانية تعاقب الكبير قبل الصغير، وتحاسب كل مسؤول عن رعيته".