اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية تشكيل المجلس التشريعي السوداني بثلثي أعضائه، في الموعد المحدد في ٩ مايو المقبل، في حال تأخر اتفاق السلام عن هذا الموعد، مع ترك الثلث الأخير للحركات المسلحة لاختياره بعد توقيع السلام.
وعُقد بالقصر الجمهوري بالخرطوم اليوم الاثنين اجتماع ضم عضوي مجلس السيادة الانتقالي، عضو الوفد الحكومي لمفاوضات السلام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والناطق الرسمي باسم وفد الحكومة في مفاوضات السلام محمد حسن التعايشي، وممثلي الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) والمجموعة الأوروبية وألمانيا.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية السفير عمر قمر الدين، في تصريح صحفي، إن الاجتماع كان لاستعراض مفاوضات السلام بجوبا، وما تم الاتفاق عليه في مسارات الشمال والوسط والشرق بجانب بعض القضايا الخلافية مع الحركات المسلحة.
وأضاف أن ممثلي الترويكا والمجموعة الأوروبية وألمانيا، أشادوا بالعرض واستسفروا عن المواعيد التي يمكن خلالها تكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين، وتمت إحاطتهم والرد على استفساراتهم.
وأوضح أن ممثلي الترويكا والمجموعة الأوروبية وألمانيا، اقترحوا تكوين المجلس التشريعي بالتعاون مع الحركات المسلحة في حال تم التوقيع على اتفاق سلام في التاسع من مايو المقبل، وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق في هذا الموعد حجز ثلث مقاعد المجلس التشريعي للحركات المسلحة إلى ما بعد السلام والاكتفاء بمجلس تشريعي من الثلثين.
وأعرب قمر الدين عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام في الموعد المتفق عليه لإكمال مؤسسات الفترة الانتقالية.