وكيل «إعلام النواب»: القضاء على الشائعات وكشف مروجيها يحتاج إعلاما قويا ينتهج الشفافية
قال الدكتور نضال
سعيد وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن الإعلام يلعب دور حيويا
وفعالا، خاصة أنه يدخل كل بيت مصري، ويخاطب جميع العقول، ومختلف التوجهات، ومن هذا
المنطلق جاء حرص الرئيس السيسي بتوجيه الحكومة بتعزيز دور الإعلام في إطار جهود الدولة
لبناء الشخصية المصرية من كافة الجوانب، خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس
الوزراء، وأسامة هيكل وزير الدولة للإعلام.
وأشار نضال في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، إلى أننا افتقرنا خلال الفترة السابقة لوجود وزارة
تدير شؤون الإعلام يكون هدفها الأول إعادة
تنظيم كل ما يتعلق بالإعلام المصري، من أجل تقوية الجبهة الداخلية للتصدي لكل ما يخطط
لها من مؤامرات وأفكار مسمومة هدفها إثارة البلبلة ونشر الشائعات.
وأضاف أن الإعلام
المصري بدأ خلال الفترة الأخيرة في تغيير جلده، والتوجه نحو منحنى مختلف يقوم على الشفافية
وكشف الحقائق، والرد على الشائعات أولا بأول، مدللا على تطابق ما ينشره الإعلام المصري
من حقائق وأرقام تخص أزمة كورونا الأخيرة، وما ينشر من خلال منظمة الصحة العالمية،
وعدد من المنظمات الدولية.
وشدد نضال، على
أن تغيير القناعات السلبية لدى البعض، وكذا الرد على الشائعات يحتاج إلى إعلام قوي
وفعال يمتلك من المصداقية والشفافية ما يجعله عامل جذب للمواطن، وخاصة مرتادي مواقع
التواصل، لافتا إلى أن غياب هذا الدور خلال الفترات السابقة كان بمثابة الفرصة الذهبية
لإعلام قوي الشر للانفراد بالساحة الإعلامية، ومحاولة تشكيل فكر ووعي المواطن حسب أفكاره
وتوجهاته المسمومة.
وأكد وكيل لجنة
الإعلام بمجلس النواب، أنه بات معروفا للجميع أن معظم ما يتم ترويجه من شائعات عبر
مواقع التواصل الاجتماعي يبث عبر الكتائب الإلكترونية التابعة للجماعات الإرهابية،
وممولة من قبل جهات ودول تعادي مصر.
وطالب بعدم الانسياق
وراء كل ما يتم ترديده دون تحديد مصدره، مؤكدا أن الشعب المصري لديه من الثقافة والوعي
ما يجعله قادرا على تحليل وفحص ما يبث ومعرفة الهدف الذي ورائه، وكشف مصدره.
وكان الرئيس عبد
الفتاح السيسي، قد عقد اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأسامة
هيكل وزير الدولة للإعلام، حيث وجه بتعزيز دور الإعلام في إطار جهود الدولة لبناء الشخصية
المصرية من كافة الجوانب، خاصةً تشكيل الوعي وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية والبناء
الفكري والثقافي.
كما وجه الرئيس
بتحقيق التنسيق الجماعي والتناغم بين كافة مؤسسات الدولة فيما يخص الإطار الإعلامي
عند تناول الأزمات المختلفة في ظل التطورات والمستجدات على الصعيدين الوطني والدولي،
فضلاً عن الالتزام بالشفافية والموضوعية الكاملة، وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة
في تقويض مخاطر انتشار الشائعات.
وقد عرض أسامة
هيكل خلال الاجتماع رؤية تطوير السياسة الإعلامية للدولة في ظل المستجدات الإقليمية
والدولية المختلفة، لاسيما من خلال تحقيق الاستفادة المثلى من القدرات والخبرات البشرية
التي تذخر بها مصر في مجال الإعلام، وذلك اتساقاً مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية
مصر 2030 عن طريق تعظيم مدى تأثير الإعلام الوطني محلياً وخارجياً ونشر التوعية بجهود
مؤسسات الدولة في العملية التنموية التي تشهدها مصر حالياً.