أعربت جمعية مصارف لبنان عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات التي تعرضت لها بعض فروع البنوك في عدد من المناطق اللبنانية في غضون اليومين الماضيين، وما أنطوت عليه من عمليات تفجير وتخريب وتهديدات شخصية لبعض رؤساء وأعضاء مجالس إدارات البنوك.
وأكدت جمعية مصارف لبنان - في بيان مساء اليوم - أن هذه الأعمال الإجرامية المدانة تهدد الاستقرار الأمني في البلاد وسلامة موظفي القطاع المصرفي، ولن تسهم أو تُعجّل في حل المشاكل المالية والنقدية التي يعانيها لبنان في هذه المرحلة الصعبة، لاسيما تمكين البنوك من استئناف عملها الطبيعي وتلبية احتياجات زبائنها.
وناشدت الجمعية الأجهزة الأمنية المختصة، ملاحقة المعتدين على البنوك ومرتكبي هذه الأعمال الإجرامية، وإحالتهم إلى القضاء لكي يُنزل بهم العقوبات التي يستحقونها.
وكانت فروع بعض البنوك في عدد من المناطق اللبنانية قد تعرضت للاعتداء بواسطة قنابل يدوية وعبوات ناسفة وقنابل مولوتوف، فضلا عن تخريب ماكينات الصراف الآلي خارج الفروع، من قبل مجموعات من الأشخاص الملثمين والذي تمكنوا من الهرب ولم يُلق القبض على أي منهم حتى الآن.
وتوترت العلاقة بين البنوك اللبنانية والمودعين بصورة كبيرة خلال الشهور الأخيرة في ظل انهيار سعر صرف العملة اللبنانية في السوق الموازية وتوقف العديد من البنوك عن إعطاء المودعين الدولار الأمريكي من حساباتهم المصرفية، فضلا عما يشهده لبنان من تدهور اقتصادي غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 والذي يشمل العديد من القطاعات الأساسية في البلاد.