رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق جون يمثل أمام المحكمة وسط احتجاجات النشطاء

27-4-2020 | 22:16


مثل الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق جون دو-هوان أمام المحكمة اليوم الاثنين، حيث يواجه اتهامات بالإدلاء بتصريحات مسيئة حول شهادة الكاهن الناشط الراحل جو تشول-هيون حول حملة القمع الوحشية في مذكراته المثيرة للجدل.


وقالت وكالة (يونهاب) للانباء ان الرئيس الأسبق البالغ من العمر 89 عامًا، الذي قاد حكومة استبدادية من 1980 إلى 1988، في محكمة منطقة "كوانغجو"، الواقعة على بعد حوالي 330 كيلومترًا جنوب سيئول. وقد رافقته زوجته والسيدة الأولى سابقا لي سون-جا.


وكان جونن قد فند في مذكراته التي نشرت في أوائل عام 2017 التصريحات التي أدلى بها الكاهن الكاثوليكي الراحل جو تشول-هيون، الذي شهد بأنه رأى إطلاق النار على المواطنين من طائرات الهليكوبتر المروحية خلال ثورة كوانغجو المؤيدة للديمقراطية في مايو 1980. وأصر جون على أن جو كذب في شهادته، واصفًا القس الراحل بأنه "شيطان يرتدي قناعًا".


وقد لقي في تلك الحادثة أكثر من 200 شخص مصرعهم وأصيب حوالي 1800 آخرون، وفقًا للبيانات الرسمية.


وقد التزم جون الصمت وهو يدخل المحكمة لأول مرة منذ 13 شهرًا، وخلال الجلسة، نفى كل المزاعم الموجهة ضده.


وقال الرئيس الأسبق للقاضي: "على حد علمي لم يكن هناك إطلاق للنيران من طائرات الهليكوبتر".. مضيفا "كانت ستحدث خسائر بشرية كبيرة لو تم بالفعل إطلاق الطلقات من طائرات الهليكوبتر".


وتابع "لا أعتقد أن أبناء بلادنا، سواء كانوا ملازمين أو طيارين على مستوى الكابتن، كانوا سيتخذون مثل هذه الأعمال".


وفي خارج المحكمة، قامت جماعات مدنية ونشطاء يمثلون ضحايا انتفاضة مايو 1980 بالهتاف ضد جون لتشويهه للتاريخ.


وقال النشطاء: "من خلال مذكراته، ارتكب جون بوضوح جريمة تشويه سمعة القس جو، وأيضًا أسر ضحايا انتفاضة مايو 1980 ومواطني كوانغجو".


وقد بدأت النيابة تحقيقًا في أقوال جون بعد أن قدَّم ابن أخت الكاهن الراحل شكوى. وإذا أدين جون، فيمكن أن يواجه ما يصل إلى عامين في السجن أو ما يصل إلى 5 ملايين وون (4000 دولار أمريكي) كغرامة.


ومنذ اتهامه في مايو 2018، رفض جون مرتين أمر استدعاء المحكمة، مشيرًا إلى أسباب صحية، والتي تشمل الادعاء بأنه يعاني من مرض الزهايمر. وكان آخر ظهور له في المحكمة في مارس 2019.


وقد حوكم الرئيس الأسبق صاحب السمعة السيئة في قضية جنائية منفصلة بتهمة الخيانة وتهم أخرى في عام 1996. وقد نال عقوبة الإعدام لكن المحكمة العليا خففت العقوبة إلى السجن مدى الحياة، وأفرج عنه في ديسمبر 1997 بعفو رئاسي.


يُذكر أنه خرج في انتفاضة مايو 1980 آلاف المواطنين من كوانغجو اعتراضًا على الطغمة العسكرية بقيادة جون، الذي استولى على السلطة في انقلاب داخلي في أعقاب اغتيال معلمه والرئيس الذي سبقه بارك جونغ هي بـ 8 أشهر.