شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الفعاليات الافتراضية لحوار بيترسبرج للمناخ في شقه الوزاري رفيع المستوى من خلال خاصية الفيديو كونفرانس بحضور إنجيلا ميركل المستشارة الالمانية، انطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، سيفينا شولتسي وزيرة البيئة وصون الطبيعة والسلامة النووية الالمانية، باتريشا اسبينوزا أمين عام سكرتارية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية ، الوك شارما وزير الدولة البريطاني لشئون الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية ورئيس مؤتمر الاطراف 26 للتغيرات المناخية، كارولينا شميدت وزيرة البيئة التشيلية ورئيس مؤتمر الاطراف 25 ورؤساء الوفود وذلك لمناقشة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد - في تصريحات لها اليوم الخميس - أهمية وقوف العالم بأسره في حالة من التكاتف في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها من خلال جائحة كورونا العالمية.. مشيرة إلى أنه فرصة لجميع وزراء البيئة حول العالم للتكاتف والعمل الدولي الموحد والمتناسق لمواجهة كافة التحديات البيئية التي تحدق بالعالم.
وقالت إن أهم الاهتمامات للتصدي لهذه التحديات هي دعم مشروعات التغير المناخي فى مجالات المرونة والتكيف وفتح قنوات اتصال بشكل أوسع بين التغير المناخي والصحة ونقل التكنولوجيا وتنمية القدرات والاهتمام بالبحث العلمي.
وأشارت الوزيرة إلى مبدأ الحلول من الطبيعة بصفتنا رؤساء الجولة الحالية لمؤتمر التنوع البيولوجي.. مشددة على أهمية أحقية أفريقيا وكافة الدول النامية في الحصول على الدعم الملائم والحق في التنمية حيث أنها أكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ وهي الأقل على مستوى العالم من حيث حجم الانبعاثات.
وحثت فؤاد وزراء البيئة في دول العالم المتقدم على بذل مزيد من الجهد لتوفير تمويل من الدول المتقدمة لصالح الدول النامية والتي تعاني من نقص التمويل اللازم للتصدي لتغير المناخ ويضاف إلى ذلك الحاجة العالمية لمضاعفة هذا التمويل في ظل الظروف الراهنة.
وأضافت أنه لا يجب الفصل في الحوار بين موضوعات التنوع البيولوجي وموضوعات التغير المناخي في مشاكل البيئة العالمية والتي تؤثر على الدول النامية والمتقدمة على حد سواء دون تفرقة، وكذلك تأثير التحديات والآثار والمخاطر البيئية والتي لاتفرق بين تغير المناخ والخلل في التوازن البيئي والمرتبط بالتنوع البيولوجي فيجب أن يتم التكاتف لربط الموضوعين وذلك من خلال كفاءة استخدام الموارد المالية المتاحة والتي بالطبع محدودة للتصدي لتحديات البيئة العالمية.
جدير بالذكر أنه كان قد تم إطلاق حوار بيترسبرج للمناخ عام 2010 وقد أصبح حدثا راسخا في مفاوضات المناخ الدولية وساهم في نجاحات سياسة المناخ في السنوات الأخيرة.