رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ طب نفسي: اعتبار البعض الإصابة بكورونا وصمة يهدد المجتمع ويرفع نسبة الوفيات

30-4-2020 | 14:19


قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن انتقال فيروس كورونا بالعدوى سريعا من شخص لآخر يجعل الناس تخاف من بعضها البعض، حيث يتطلب عدم الإصابة التباعد وترك مساحة لا تقل عن متر ونصف تقريبا، مضيفا إن المصاب بالعدوى أصبح كأنه شبهة خشية انتقال العدوى للآخرين.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، هذا جعل البعض يخفي إصابته لكي لا يتباعد عنهم الآخرين ويخافوا منهم كأي مرض معدِ، مضيفا إن هذا جعل النظر للإصابة بكورونا كأنها وصمة أو عار لأن الناس ستبتعد عنهم وتخاف منهم، وهذا أمر خطير للغاية لأن السكوت وإخفاء المرض يجعله يتفشى بصورة كبيرة حيث سيستمر التعامل والاختلاط بالمصاب ما يؤدي للمزيد من الإصابات.

وأكد أن إخفاء الإصابة وكأنها وصمة هو أمر يهدد المجتمع بأكلمه فلا بد أن يدرك الجميع أن الإخفاء خطير على الأسرة والمحيطين، موضحا أن أحد طرق التعامل مع الإصابة بالفيروس سرعة الإبلاغ لاتخاذ الإجراءات الصحية الملائمة، وخاصة أن هناك العديد من الحالات لا تنقل إلى مستشفى العزل فورا بل تخضع للرعاية والملاحظة المنزلية وإذا ثبت احتياجها لإجراءات أكثر أو رعاية مركزة تنقل إلى مستشفى العزل.

وأشار إلى أن نحو 85% من الإصابات بكورونا بسيطة أما من 10% إلى 15% فقط هي الحالات التي قد تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى، مضيفا إن الحالات البسيطة تعالج في المنزل بشرط الالتزام بالوقاية وعزل المصاب بعيدا عن بقية أفراد الأسرة وتخصيص أدوات له فقط والتطهير المستمر.

وأكد أن سبب وجود نحو 25% من الوفيات قبل النقل إلى مستشفى العزل هو إخفاء الإصابة، لأن النقل إلى المستشفى في وقت مبكر يجنب تدهور الحالة وحدوث مضاعفات تؤدي إلى الوفاة، مضيفا إن الإخفاء سيضر المريض والمحيطين به، فأزمة كورونا تطلب الوضوح وعدم الإخفاء وسرعة إبلاغ الجهات المعنية لتأخذ الإجراءات اللازمة للمريض وللأسرة.

وأضاف إن الشعب المصري كان يتعامل مع أمراض مزمنة قديمة أيضا بصفتها وصمة مثل السل والجذام فكانوا يخفون الإصابة وكذلك السرطان رغم أنه غير معدي، مؤكدا أنه من حق المجتمع أن يتم الإبلاغ بالإصابة لأنه وباء سريع الانتشار لا يجوز الإخفاء لأن ذلك يؤذي المجتمع أجمع والمحيطين بالمصاب.