بعد حادث بئر العبد الإرهابي.. باحثون: كلاب أهل النار يحاولون كسر عزيمة المصريين .. والعملية تندرج تحت مسمى الحرب الإعلامية القذرة التي تستخدمها وسائل الإعلام الإرهابية تجاه الدولة
يأبى كلاب أهل النار
الدواعش وشركاؤهم الإخوان إلا أن يفسدوا فرحة المصريين بحلول شهر رمضان المعظم، والتفافهم
حول القيادة السياسية فى مواجهة أزمة كورونا.
وأغاظ الإرهابيون أن يحقق مسلسل الاختيار أعلى نسب مشاهدة فى الوطن العربي ، وأيقنوا أن فضائحهم باتت
واضحة للعيان، فدبروا جريمة جديدة ضد أبطال القوات المسلحة فى سيناء، ولكن هيهات فما حدث سيزيد
من عزيمة المصريين على السير خلف القيادة السياسية الحكيمة فى قطع دابر الارهاب وعناصره
النجسة وتطهير أرض سيناء منهم.
كان المتحـدث العسكري للجيش المصري قد أعلن،
الخميس 30 ابريل 2020، استشهاد ضابط وإصابة ضابط صف, و8 جنود جراء انفجار عبوةٍ الناسفة,
استهدف مركبةً مدرعة, في مدينة بئر العبد بشمال سيناء.
عملية خسيسة
فمن جانبه قال الدكتور
عمرو عبد المنعم، الباحث في شؤون الحركات الأصولية، إن العملية الإرهابية الخسيسة التي
قامت بها جماعات الإرهاب في سيناء، تندرج تحت مسمى الحرب الإعلامية القذرة التي تستخدمها
وسائل الإعلام الإرهابية تجاه الدولة المصرية.
وأضاف في تصريح خاص
لـ "الهلال اليوم"، منذ سبتمبر 2019
وحتى الآن حدثت نجاحات كثيرة في الإعلام المصري، نتج منها توحد بين المواطنين
والإعلام ودوائره التحتية، وظهر هذا جليا في القبول الكبير في مشاهدة مسلسل "الاختيار"
الذي يحكي قصة الشهيد أحمد المنسي ويبدو أن هذا التوحد أزعج الجماعات الإرهابية .
وتابع "نحن أمام
أمرين من الممكن أن نستخلصهما مما حدث، الأول أن توقيت العملية جاء في تمام الساعة
الـ 9 و11 دقيقة أي بعد 10 دقائق فقط من إذاعة الحلقة السادسة من مسلسل الاختيار، وهذا
يؤكد رعب الجماعات الإرهابية من الأثر المعنوي الكبير الذي يتركه هذا المسلسل في نفوس
المواطنين ، والأمر الثاني وهو أن تلك العملية الجبانة مجرد محاولة فاشلة للإيهام بأن الجيش لا يسيطر على
سيناء وبالتالي كل ما يقال عن نجاحات تتحقق على أرض سيناء غير حقيقي وهذا يؤكد أن هذه
الجماعات تلفظ أنفاسها الأخيرة .
وأشار إلى أن كافة
العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية تزيد من صلابة وقوة الجيش المصري وتزيد أيضا من إرادته وتصميمه على أخذ حق هؤلاء
الشهداء ومن سبقوهم وضحوا بأرواحهم من أجل أمن الوطن واستقراره.
كسر عزيمة المصريين
وكشف الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي،
عمرو فاروق، أن سبب انزعاج جماعة الإخوان الإرهابية من مسلسل "الاختيار"
الذي يحكي قصة الشهيد أحمد المنسي، هو تخوفهم من اعتماد الدولة المصرية لمشروع الدراما
والسينما الفكرية الوطنية، لهدم خططهم الفكرية التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية.
وأضاف فاروق في تصريحات خاصة لـ "الهلال
اليوم"، إن جماعة الإخوان الإرهابية شنت من خلال كتائبها الإلكترونية هجمة شرسة
ضد مسلسل "الاختيار"، وبثت حملات ممنهجة ضد رسالته الوطنية، وضد القائمين
عليه، كعادتها في محاولة بث الشائعات وتزييف الحقائق، وتشويه صورة المؤسسة العسكرية
المصرية.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من الدلالات تكشف
أسباب تخوف جماعة الإخوان من هذا المسلسل، منها أن مواجهة الجماعات المتطرفة تعتمد
على معركة فكرية قبل أن تكون معركة مسلحة، حيث أخذت منذ خمسينات القرن الماضي على تشويه
رموز الدولة المصرية العسكرية.
وأوضح أن هذه النوعية من الرواية الدرامية
والسينما مثل مسلسل "الاختيار"، ومسلسل "كلبش"، وفيلم "الممر"،
أجهضت مشروع الإخوان وحلفائه على مدار الست سنوات الأخيرة في إسقاط هيبة المؤسسة العسكرية
المصرية، ومن خلفها قضية "الانتماء الوطني"، وتركيزها في صناعة حملات ممنهجة
وممولة تدعو لرفض التجنيد الإجباري، من خلال أفلام بثتها قناة "الجزيرة"،
وقناة "الشرق" وقناة "مكملين"، بهدف النيل من المؤسسات العسكرية
والأمنية .
وأكد أن الجيش المصري فعليا يقف عائقا أمام
مشروع جماعات الإسلام السياسي والحركي المسلح، بمختلف تنوعاتها، ومن ثم وضعت هذه الجماعات
نصب أعينها مشاريع فكرية وبحثية صبغتها بالأطر الشرعية والدينية ووظفتها في عمليات
التأثير الفكري والنفسي، والتشكيك في دور المؤسسة العسكرية ودورها في مكافحة الإرهاب
والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية في ظل حروب تقسيم واضحة جدا للجميع، في الوقت الذي
تغيبت فيه المؤسسات التعليمية والفكرية والثقافية المصرية ورموزها عن تقديم رسالتها
الأساسية وهي الحفاظ على خلق الروح الوطنية وصناعتها وتأصيلها لدى أبناء جموع الشعب
المصري والعربي، وطغت عليها المادة والمصالح الخاصة، وتأثروا بالوارد الغربي.
هدم الصورة الذهنية
قال أحمد عطا، باحث في شؤون الحركات والشؤون
الإسلامي، إن الهدف من التفجير الذي حدث أمس في بئر العبد بسيناء، هو رسم صورة ذهنية
لدى المصريين بأن تنظيم داعش يستعيد عافيته، خاصة بعد ارتفاع الشعور المعنوي لدى المصريين
بعد مشاهدة مسلسل "الاختيار".
وأضاف عطا في تصريحات خاصة لـ "الهلال
اليوم"، إن حادث التفجير الذي تم أمس في سيناء جاء ردا على ما قامت به القوات
المسلحة بقتل أكثر من ألفين من العناصر التكفيرية المسلحة من بينهم قيادات داعش كانت
في نقاط تمركز بسيناء أبرزهم مالك أبو شويش ومحمد أبو رشاد، ومحمد أبو سليمة، وأبو
موسى الجوكي، بالإضافة إلى تفجير أكثر من ألف نفق كان يستهدف نقل الأسلحة إلى شمال
سيناء.
وكشف أن هذه العملية الإرهابية التي حدثت أمس
تتزامن مع عدد من الاجتماعات التي تمت خارج مصر ضمت أمين عام التنظيم الدولي إبراهيم
منير، وفاضل العقال مسؤول التفخيخات في داعش بشمال سوريا، حيث اتفق على تنفيذ عمليات
إرهابية في سيناء خلال شهر رمضان الكريم، وذلك بعدما نجحت القوات المسلحة في القضاء
على العناصر الإرهابية بنسبة 90%.
رسالة للجيش المصري
قال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، سامح عيد، إن العملية الإرهابية الخسيسة التي قامت بها جماعات الإرهاب في سيناء، تريد أن تبث رسالة مضمونه أن داعش مازالت متواجده خاصة أن حجم العمليات الإرهابية تراجع منذ العملية العسكرية الشاملة التي قامت بها القوات المسلحة في 2018.
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الجماعات الإرهابية تنتهز المناسبات الدينية شهر رمضان لتنفيذ عمليات جبانة بحثا عن اي انتصار معنوي بعد انحسار الإرهاب وتجفيف متابعه المستمر مشيرا إلى أن خسة الإرهاب باتت واضحة حيث يظن الإرهابيون أنه يمكن أن يحققوا شيئا
.