أستاذ علم اجتماع: هذه أسباب تراجع أخلاقيات الشهامة.. واستعادتها مسئولية مشتركة
قال الدكتور طه أبو حسين، أستاذ
علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إن قيم الشهامة والمروءة والإقدام ومساعدة الآخرين كلها أخلاقيات مرتبطة بعنصر الإنسان، وهناك أسباب كثيرة جعلت هذه الأخلاقيات تتراجع خلال
السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ منها، التعقيدات الإدارية
والحالة الاقتصادية سواء كانت ضاغطة أو غير ضاغطة وكذلك التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن البعض يرى أن تدخله للدفاع عمن يتعرض للاعتداء أو ما شابه يجعله
يتعرض للمساءلة ويجلب له المتاعب بشكل قد يصل إلى المحاكم أو حتى القتل، رغم أن
الله تعالى قال في كتابه "لا يضار كاتب ولا شهيد" بمعنى أن الرجل الذي يهم بالدفاع
عن الآخرين لا يتضرر، ما ساهم في هدم رغبة التدخل وإنقاذ الآخرين.
وأكد أن المروءة والشهامة أخلاقيات
سامية وعلى الشخص أن يتفهم تبعات هذه الأخلاقيات، فهي عادة وخلق أصيل في الشخصية
المصرية العربية والإسلامية، مضيفا إن من أخلاق العرب حتى قبل الإسلام امتلاكهم
الجرأة والشهامة والمروءة والكرم والشجاعة فهي أشياء أصيلة عندهم.
وأشار إلى أن السوشيال الميديا تنازع
أيضا هذه الأخلاقيات، وجاءت السنوات العشر أو الـ12 الأخيرة لتؤكد تراجع الأخلاقيات
وغياب قيم الشهامة، فأصبح الناس يرون البطولة فقط في نجوم الرياضة والفن، وليس في
العلماء في كافة المجالات أو حتى النماذج الملهمة، موضحا أن معالجة هذه السلبيات هو
مسئولية مشتركة.
وأوضح أن العودة للأسس التربوية
السليمة والقيم الدينية وزيادة دور مؤسسات الدولة الدينية والإعلامية والثقافية مهمة جدا لاستعادة هذه القيم مرة أخرى.