رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ظل أزمة «كورونا».. شعلة النشاط والأمل لا تنطفئ.. الرئيس السيسي يواصل مساعداته لدول العالم..ويفتتح عددًا من المشروعات القومية الكبري

5-5-2020 | 14:35


برغم ما يمر به العالم بأسره بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي خطاه بثبات وقوة؛ سعيًا منه على استمرار عجلة الإنتاج في وقت الأزمات والمشكلات الدولية والعالمية، ومن ثم ترصد بوابة "الهلال اليوم" أبرز ما قام به فخامة الرئيس خلال فترة أزمة فيروس «كورونا» كما يلي:

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الأول من شهر مارس، السيد لوك ريمون رئيس شركة "شنايدر إليكتريك" العالمية، وعدداً من قيادات الشركة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد الاتفاق ما بين وزارة الكهرباء وشركة "شنايدر إليكتريك" على قيام الشركة بإنشاء عدد من مراكز التحكم في شبكات توزيع الكهرباء في مصر، وذلك في إطار الخطة القومية لإقامة وتطوير تلك المراكز على مستوى الجمهورية، وهي المراكز التي سترفع من مستوى خدمة توصيل الكهرباء وكذلك جودة الشبكة القومية للكهرباء بصفةٍ عامة.

وقد رحب السيد الرئيس بتكثيف التعاون مع شركة "شنايدر إليكتريك"، خاصةً في ظل العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، وهو التعاون الذي يحقق المصلحة والمنفعة المتبادلة في ضوء زيادة الطلب على الكهرباء والطاقة بصفةٍ عامة في إطار الخطة التنموية الشاملة التي يتم انتهاجها في كافة ربوع مصر، بما فيها التوجه نحو تنفيذ مشروعات كبرى ذات فرص استثمارية ضخمة، كما أن هذا التعاون سيعود بالمردود الإيجابي والقيمة المضافة على الشركة الفرنسية من خلال نجاح أنشطتها في مصر، وذلك على غرار ما تم مع شركات عالمية أخرى من تحقيق أرقام ومعدلات أعمال قياسية غير مسبوقة في تاريخها سواء فيما يتعلق بسرعة تنفيذ المشروعات وحجمها في مصر، بالنظر إلى الاهتمام والمتابعة الحثيثة من قبل الدولة، وعلى أعلى مستوى من كفاءة تنفيذ الأعمال والإنشاءات، وكذلك في ضوء الأهمية التي توليها مصر لنقل التكنولوجيا عن طريق توطين الصناعات مع تقديم الدولة لكافة التسهيلات لتحقيق ذلك الهدف، إلى جانب ارتباط مصر باتفاقيات للتجارة الحرة مع مختلف الدول العربية والأفريقية والتي تساعد على نفاذ المنتجات المصنعة في مصر إلى أسواق تلك الدول.

وأوضح المتحدث الرسمي أن رئيس شركة "شنايدر إليكتريك" أكد حرص الشركة على مضاعفة استثماراتها في مصر في ظل ما تتيحه المشروعات الجاري تنفيذها من فرص واعدة، مشيداً في هذا الصدد بالإنجازات غير المسبوقة التي تحققت في مصر في مجالات التنمية وتطوير البنية التحتية، مؤكداً اعتزاز الشركة بتعاونها الوثيق مع الحكومة المصرية، وحرصها على تعظيم مساهمتها في تطوير شبكة الكهرباء القومية في مصر ودعم أهداف الدولة لتعزيز النمو الاقتصادي وبناء القدرات البشرية وتوطين الصناعة.

وسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحفاظ على العلاقات المصرية والفرنسية، حيث استقبل السيدة فلورنس بارلي، وزيرة الجيوش الفرنسية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك السفير الفرنسي بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بالوزيرة الفرنسية في القاهرة، طالباً سيادته نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ومؤكداً عمق العلاقات المصرية الفرنسية، لا سيما من خلال التعاون الوثيق القائم بين البلدين على المستويين العسكري والأمني، مع الإعراب عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، وكذا الاستمرار في التنسيق والتشاور الثنائي المكثف إزاء القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك وسبل التعامل معها.

من جانبها؛ أعربت السيدة "بارلي" عن تشرفها بلقاء السيد الرئيس مجدداً؛ ناقلةً تحيات الرئيس "ماكرون" إلى سيادته، ومؤكدةً الأهمية التي توليها بلادها لتعزيز التنسيق وتوطيد علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على كافة الأصعدة، بما في ذلك على المستويين العسكري والأمني، خاصةً في ظل ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية والجهود المشتركة للتوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات القائمة بالمنطقة.

كما استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السيد فولفجانج سوبوتكا، رئيس البرلمان النمساوي، وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وكذلك السفير النمساوي بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بالسيد "سوبوتكا" في مصر، طالباً سيادته نقل تحياته إلى المستشار النمساوي "سيباستيان كورتز"، ومعرباً عن التقدير للحفاوة والمناقشات البناءة التي جرت في مقر البرلمان النمساوي خلال زيارة سيادته إلى النمسا في ديسمبر 2018، والتي عكست تميز علاقات الصداقة التي تجمع البلدين.

كما أكد السيد الرئيس الحرص على التواصل المستمر مع المستشار النمساوي لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي، معرباً سيادته في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة الارتقاء بالتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تبادل الخبرات والزيارات، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين.

من جانبه؛ نقل رئيس البرلمان النمساوي تحيات المستشار "كورتز" إلى السيد الرئيس، معرباً عن التشرف بلقاء سيادته، ومشيراً إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، وحرص النمسا على تعزيز الشراكة بينهما في مختلف المجالات، وكذا دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، والتي تشهد طفرة كبيرة وملحوظة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً على صعيد الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار.

كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات مختلف الأزمات الإقليمية، خاصةً ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول أهمية الالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية، بما فيها الحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي والتي تقوض من فرص الحل واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.

وتم كذلك تناول الرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستند إلى إطار شامل لا يقتصر فقط على التعامل الأمني والعسكري، بل يمتد لتحقيق التنمية وتوفير الأركان المتكاملة للحياة الكريمة للمعوزين، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود من خلال ترسيخ ثقافة قبول الآخر وحرية الاعتقاد والمواطنة، والتي ساهمت في تدعيم مفهوم السلام الاجتماعي في المجتمع، مشيراً سيادته في هذا الصدد إلى أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة عملية استغلالها الممنهجة لتوظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلاً عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر.

من جانبه؛ أكد رئيس البرلمان النمساوي أهمية وقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً للقضاء على ظاهرتي الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، مشيداً بالدور المقدر والفاعل لمصر في هذا الصدد كركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذا كمنارة للإسلام الوسطي المعتدل، خاصةً من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، ومعرباً عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة مصر في تصويب الخطاب الديني، وكذلك من خبرة مؤسسة الأزهر العريقة في هذا الشأن، بالنظر إلى ارتفاع معدل المسلمين ضمن التكوين السكاني في النمسا.

كما استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي جان كلود جاكوسو، وزير خارجية الكونغو، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، وسفير جمهورية الكونغو بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخية الرئيس دنيس ساسو نجيسو، مثمناً سيادته المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيراً إلى حرص مصر على دعم أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات.

من جانبه؛ سلم وزير خارجية الكونغو رسالة من الرئيس ساسو نجيسو إلى السيد الرئيس، بشأن اخر تطورات القضية الليبية علي ضوء تولي الرئيس الكونغولي رئاسة لجنة ليبيا رفيعة المستوى بالاتحاد الأفريقي، كما تضمنت الرسالة الإعراب عن التقدير لمصر وشعبها وقيادتها، وللدور المصري الحيوي في أفريقيا، خاصةً خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق التنمية الشاملة وصون السلم والأمن بالقارة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية وتداعياتها على الأمن الإقليمي والقاري، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف التنسيق بين البلدين في هذا الصدد، بهدف التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، لا سيما من خلال دعم تنفيذ مخرجات عملية برلين، ورفض أى تدخل خارجي في الأراضي الليبية.



وأما من الناحية العربية، فقد رحب سيادة الرئيس بوزير الخارجية البحريني، طالباً سيادته نقل التحيات إلى أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى، ومشيداً بمتانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية، مع تأكيد حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية.

من جانبه؛ سلم الدكتور عبد اللطيف الزياني رسالة من جلالة الملك حمد بن عيسى إلى السيد الرئيس، تضمنت اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، والإعراب عن التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيد الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الامن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك ارتكازاً على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته الكبيرة على الساحة الدولية.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلاً عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيداً سيادته بالدور الحيوي الذي تقوم به البحرين وقيادتها في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية.


وفي ظل سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم وتوطيد العلاقات الأوروبية والعربية، لم يغفل قضية سد النهضة، حيث أجرى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الأمريكي أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقاً شاملاً وعادلاً ومتوازناً، مؤكداً أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر.

كما أكد الرئيس ترامب استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.

من جانبه؛ أعرب السيد الرئيس عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس ترامب في هذا الصدد، مؤكداً سيادته استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله.

وفي إطار مساعي سيادته لحفظ العلاقات الأوروبية والعربية والأفريقية، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا موسعًالقيادات القوات المسلحة بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وذلك بحضور السيد الفريق أول/ محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسيد الفريق/ محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

اطلع السيد الرئيس خلال الاجتماع على مجمل الأوضاع الأمنية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في أنحاء الجمهورية، والتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد خاصة في شمال سيناء، حيث أشاد السيد الرئيس بجهود القوات المسلحة لتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للعمليات الإرهابية بالبلاد، بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وحفاظاً على أمنه وسلامته ومقدرات شعبها، مؤكداً سيادته ضرورة الاستمرار في التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي، وصولاً إلى أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أية مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة.


وسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير المنظومة الآلية الموحدة للتحديث الرقمي وذلك في إطار التحول للأنظمة الرقمية وتحقيق التكامل بين قواعد البيانات للدولة في منظومة موحدة لتقديم الخدمات المميكنة، الأمر الذي يعد أحد محاور استراتيجية التنمية المستدامة 2030، بحيث تتوفر البيانات والمعلومات لجميع قطاعات الدولة، سواء الحكومة أو قطاع المال والأعمال أو المواطنين، على نحو دقيق وكامل يؤدي إلى حوكمة الأداء بأعلى درجات الكفاءة والسرعة، حيث عقد اجتماعًا مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسادة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والداخلية، والتجارة والصناعة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومدير إدارة المخابرات الحربية.


ووجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء عدد جديد من الجامعات التكنولوجية، وأكاديمية وطنية متخصصة للنابغين والموهوبين.

وبناءً على توجيهات السيد الرئيس؛ استعرض الدكتور خالد عبد الغفار خطة إنشاء أكاديمية وطنية متخصصة للنابغين والموهوبين وإعداد الإطار التشريعي في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تساهم في اكتشاف ورعاية الموهوبين من أبناء الشعب المصري أكاديمياً وعلمياً، بهدف صقل الأطفال والشباب النابغين في جميع المجالات.


وفي ظل أزمة كورونا، أعرب السيد الرئيس عن خالص التعازي في ضحايا فيروس كورونا في إيطاليا، مؤكدا سيادته دعم وتضامن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب إيطاليا الصديق، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن من دعم لتجاوز هذه المحنة.


وحرصًا من سيادته على سلامة وصحة المواطنين بسبب فيروس كورونا، قد وجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة اسبوعين اعتبارًا من يوم غد الأحد الموافق ١٥ مارس ٢٠٢٠، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.


كما وجه السيد الرئيس بتخصيص ١٠٠ مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.


وعلى صعيد أخر، اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، وذلك بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي للمشروعات الحالية لوزارة النقل، وعلى رأسها مشروع تطوير شبكة السكك الحديدية، فضلاً عن المشروع القومي للطرق والمحاور، ومشروعات النقل الخاصة بربط العاصمة الإدارية الجديدة بمدن القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى مشروعات مترو الأنفاق.

وقد وجه السيد الرئيس باكتمال إنشاء كافة الخدمات المطلوبة على جميع الطرق والمحاور الجديدة الجاري تشييدها قبل افتتاحها، وكذا على المحاور الجاري رفع كفاءتها وتوسعتها مثل الطريق الدائري، وذلك لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة للمواطنين.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد وزير النقل عرض خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجارية بالوزارة، خاصةً جهود تجديد وصيانة شبكة السكك الحديدية والخطط المستقبلية لتطوير أسطول وحداتها المتحركة ونظم التشغيل الخاصة بها، بالإضافة إلى الموقف التنفيذي للخط الثالث لمترو الأنفاق.

كما عرض السيد وزير النقل مستجدات العمل في تنفيذ خط القطار الكهربائي الذي سيصل بين العاصمة الإدارية الجديدة وأحياء القاهرة، وكذلك خط مونوريل العاصمة الإدارية لربطها بمدينة 6 أكتوبر مروراً بمختلف أحياء وضواحي القاهرة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الفريق كامل الوزير استعرض كذلك تطورات مشروع رفع كفاءة الطريق الدائري المحيط بالقاهرة الكبرى بمراحله وقطاعاته المختلفة، فضلاً عن تطورات العمل في مشروعات شبكة الطرق والكباري الجديدة بمختلف المحافظات وفقاً للبرامج الزمنية المحددة وبأعلى مستويات الجودة والمعايير الفنية العالمية، خاصةً في محافظات الصعيد.

كما عرض السيد وزير النقل المشروعات الخاصة بإنشاء شبكة محاور رئيسية متكاملة على نهر النيل للربط بين ضفتيه على مستوى الجمهورية، بما في ذلك مشروع إنشاء محور "خزان أسوان الحر البديل" لاستيعاب الحركة المرورية اليومية الكثيفة.

وبعد الأضرار الناتجة عن موجة السيول والتي شهدتها البلاد، وجه سيادة الرئيس بالإصلاح الفوري لكافة هذه الأضرار، حيث اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسادة وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والسيد رئيس هيئة الرقابة الإدارية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض نتائج إدارة الحكومة لتداعيات موجة الطقس السيئ من سيول وأمطار غزيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً، قبل وأثناء وبعد الأزمة، بما في ذلك الإجراءات المتخذة والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة والتحديات التي واجهت عدد من القطاعات في هذا الإطار، كالإسكان والكهرباء والصرف والطرق.

وقد وجه السيد الرئيس باستخلاص الدروس المستفادة، وعلاج أي مشاكل قد تكون ظهرت جراء تلك الظروف غير المسبوقة، وكذا تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية لعلاج التداعيات والآثار الناجمة عنها، مشدداً سيادته في هذا الصدد على الإصلاح الفوري لكافة الأضرار الناتجة عن تلك الظروف الجوية.

كما وجه السيد الرئيس بالحصر الدقيق والدراسة التفصيلية للتحديات التي واجهت مختلف جهات الدولة في التعامل مع تلك الظروف، لا سيما ما يتعلق بتصريف المياه، مع بلورة مقترح لخطة متكاملة تتضمن مختلف الإجراءات المتعلقة بسبل مواجهتها والتغلب عليها، خاصةً في ظل المعايير والمحددات الجديدة التي تفرضها المتغيرات المناخية المستحدثة.




وتابع سيادة الرئيس كافة الشئون الاقتصادية، خاصة في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد عالمياً وداخلياً، وما يتعلق بتدبير الاحتياجات المالية للجهات الحكومية المختلفة للتعامل مع التطورات ذات الصلة.

وقد وجه السيد الرئيس بتركيز جهود الحكومة في هذا الصدد على دعم مختلف فئات الشعب، خاصةً قطاع العمالة غير المنتظمة، إلى جانب مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً، وذلك في إطار الخطط والبرامج التي تقوم بها الدولة في إدارتها لأزمة فيروس كورونا.

وفي إطار مُساهمة القوات المسلحة لمعاونة القطاع المدني بالدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد، تفقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بعض نماذج من أجهزة ومعدات التطهير والتعقيم التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي، وذلك للاستخدام في أعمال التطهير لمنشآت ومؤسسات الدولة عن طريق استخدام أحدث المواد والمحاليل الكيميائية في هذا المجال وطبقاً لمواصفات وتوصيات منظمة الصحة العالمية.

كما تابع السيد الرئيس موقف المواد الغذائية علي مستوي الدولة، وذلك في إطار سيناريوهات التعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وقد وجه السيد الرئيس بقيام الأجهزة المعنية ببذل أقصى الجهد لتوفير السلع الأساسية وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي منها، تلبيةً لاحتياجات المواطنين بالكميات والأسعار المناسبة، مع إتاحتها في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك من خلال جهود ضبط الأسواق، وتشديد الرقابة على منافذ البيع، ومكافحة الممارسات الاحتكارية، فضلاً عن تعزيز دور أجهزة حماية المستهلك لضمان توفر مختلف السلع للمواطنين، خاصةً مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم.


ووجه السيد الرئيس القوات المسلحة بإرسال طائرتين عسكريتين تحملان مستلزمات طبية وبدل واقية ومواد تطهير الي إيطاليا، وذلك برفقة السيدة وزيرة الصحة.



كما وجه سيادة الرئيس بسرعة الكشف علي جميع العاملين والمرضي بمعهد الأورام والمخالطين لهم خلال الأسبوعين الماضيين.

"في اطار جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا، وفي ظل الملابسات التي شهدها المعهد القومي للأورام باكتشاف إصابة عدد من العاملين به بالفيروس، فقد وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بسرعة إجراء الكشف الطبي علي جميع العاملين بمعهد الأورام من الأطباء وأطقم التمريض، وجميع المرضي الذين ترددوا علي المعهد خلال الأسبوعين الماضيين وكذلك حصر كافة المخالطين لأي حالات إيجابية للكشف الطبي عليهم، مع توفير الرعاية الكاملة لكافة الحالات المصابة من إجراءات طبية فورية للعزل والعلاج.

كما تفقد السيد الرئيس العناصر والمعدات والأطقم التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدني بالدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد.

وفي ظل أزمة فيروس كورونا، وجه السيد الرئيس بزيادة رقعة الأراضي الزراعية المستصلحة، وذلك مع بلورة خطة زمنية محكمة الجوانب في هذا الإطار، وذلك على نحو يعزز القيمة الاستثمارية لتلك الأراضي من خلال زراعة المحاصيل الاستراتيجية وتربية الثروة الحيوانية، وما ينتج عن ذلك من زيادة النشاط العمراني والتنموي والخدمي.


وبرغم ارتفاع حالات الإصابات بسبب فيروس كورونا، قام السيد الرئيس بجولة تفقدية لبعض مواقع المشروعات الإنشائية، وفي ضوء ما تلاحظ لسيادته من عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية لحماية العاملين بالموقع.

وجه السيد الرئيس كافة الجهات المعنية بالتشديد على جميع الشركات بضرورة توفير أقصى درجات الحماية والالتزام الدقيق بالإجراءات الاحترازية، وعلى وجه الخصوص ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات المزدحمة، وذلك حرصاً على سلامة كافة المواطنين، خاصة العاملين بمختلف المشروعات بأنحاء الجمهورية، واتساقاً مع جهود الدولة الوقائية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرسال مساعدات طبية للولايات المتحدة لمواجهة فيروس «كورونا»، في إطار الدعم والتعاون مع الدول الصديقة، والعلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين الصديقتين.

كما افتتح السيد الرئيس عددًا من المشروعات القومية بشرق القناة بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.

وفي ظل تصاعد أزمة كورونا، حرص الرئيس السيسي على حضور الانتهاء من حفر نفق أحمد حمدي ٢ أسفل قناة السويس وخروج الحفار شرق القناة.

كما وجه الرئيس السيسي بضرورة تعزيز دور الإعلام في إطار جهود الدولة لبناء الشخصية المصرية الفكري والثقافي، وذلك في ظل التطورات والمستجدات على الصعيدين الوطني والدولي، فضلاً عن الالتزام بالشفافية والموضوعية الكاملة، وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة في تقويض مخاطر انتشار الشائعات.

كما وجه الرئيس القوات المسلحة بإرسال شحنة عاجلة من المستلزمات الطبية والأدوية إلى السودان الشقيق لمساعدته في مواجهة فيروس كورونا المُستجد.