رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد تأخر القضاء على فيروس كورونا.. الدول الكبرى تضع خطة للتعايش مع الوباء وتعيد فتح المصانع تخوفا من حدوث أزمة في الأمن الغذائي.. وخبراء يؤكدون: القرار صائب

5-5-2020 | 16:22


اتخذت معظم دول العالم الكبرى كأمريكا والدول الأوروبية قرار إعادة فتح المصانع بعد إغلاقها جراء انتشار فيروس كورونا في البلاد، حيث وضعت هذه الدول خطة للتعايش مع كورونا، في محاولة لوقف نزيف الاقتصاد العالمي، وعدم تعرض دول العالم لأزمة في الغذاء وارتفاع نسبة البطالة.


الأمن الغذائي 

 قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن أمريكا فتحت بشكل رسمي المصانع بعدما نظم العمال مظاهرات للعودة إلى مصانعهم، مشيرا إلى أن المصانع سرحت نحو 31 مليون عامل في أمريكا خلال الشهرين الماضين.

وأضاف عبده، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأى أنه مقبل على فترة انتخابات، فإذا خنق الاقتصاد سيجعله ذلك يخسر الانتخابات، فكان يجب أن يكون لديه معدل نمو مرتفع وحجم بطالة أقل، لذلك فتح المصانع وبدأت تعمل بكل طاقتها.

وتابع "أن المصانع في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا عاودت العمل من جديد يوم 2 مايو الماضي بعد قرارات غلق المصانع جراء انتشار فيروس كورونا"، مؤكدا أن فتح المصانع أكد أن تحقق الأمن الغذائي ولا يوجد تخوف من وجود نقص في الغذاء في مصر والعالم.

وأكد أن قناة السويس لم تتوقف خلال الفترة الماضية أي أن حركة الاستيراد والتصدير كانت تعمل في كافة الدول، كما أن إيرادات الدولة ارتفعت بنسبة 2% ومعدل السفن زاد، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي أصدر قرارا نهاية أبريل الماضي، يؤكد أن كل دول الشرق الأوسط معدل النمو فيها سالب، ما عدا مصر والسعودية معدل النمو بهما موجب.

وأشار إلى أن السبب في أن مصر لم تتأثر اقتصاديا بشكل كبير مثل دول العالم، هو أن الحكومة اتخذت قرارا بعدم غلق المصانع والعمل بنسبة 50% حتى تدور عجلة الإنتاج، ما ترتب عليه أن يكون معدل النمو بمصر إيجابيا.

فتح المصانع لوقف نزيف الاقتصاد

رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، سامح زكي، قال إن كافة دول العالم بدأت تفتح المصانع بشكل تدريجي بعد حالة الإغلاق التي فرضت خلال الفترة الماضية جراء انتشار فيروس كورونا في العالم، مؤكدا أن دول العالم رأت أن الفيروس لن يتم القضاء عليه خلال الفترة الحالية ولابد من العمل وإعادة فتح المصانع حتى لا تتعرض لمزيد من الخسائر الاقتصادية.

وأضاف زكي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن حركة الاستيراد والتصدير تعمل خلال الفترة الحالية بشكل منتظم ولا توجد أي عوائق، مؤكدا أن  رصيد المواد الغذائية  بالنسبة لمصر والعالم آمن، وأن معظم الدول عادت للعمل من جديد وتم فتح المصانع باجراءات احترازية عالية لمنع انتشار الفيروس.

التعايش مع كورونا

قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي إن دول العالم وضعت خطة للتعايش مع فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، وذلك لتقليل حجم الخسائر الاقتصادية التي لحقت بالدول، مؤكدا أنه بعد فتح المصانع في ضوء خطة التعايش سيتحقق الأمن الغذائي.

وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الحكومة المصرية وضعت أيضا خطة للتعايش مع فيروس كورونا وذلك من أجل الحفاظ على نتائج الإصلاح الاقتصادي التي حققتها مصر خلال السنوات الماضية.


وأشار إلى أن غلق المصانع في العالم كان سيتسبب في كارثة نتيجة ارتفاع نسبة البطالة ودخول مرحلة الفقر وعدم توافر السلع الغذائية، ولذلك فإن قرار وضع خطة للتعايش مع كورونا هو القرار الصائب الذي اتخذته حكومات العالم .