خبير تنمية مستدامة: مبادرة «مصر هتعدي» تدعم الفئات الأكثر احتياجا.. و3 محاور لإنجاحها
أشاد الحسين حسان خبير إدارة الأزمات والتنمية المستدامة، بمبادرة "مصر هتعدي"، التي أعلنت عنها وزارة التخطيط لتشجيع القطاع الخاص على الإبقاء على العمالة وتوفير فرص عمل جديدة في ظل مواجهة الأزمة فيروس كورونا، مضيفا إن الاتجاه الأفضل لتحقيق تنمية اقتصادية هادفة في مثل هذه الظروف، يقوم على مبدأ التكيف الرشيد مع الظروف المستحدثة والسير المتواصل قدما نحو التقدم والإعمار.
وأضاف حسان في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن تحقيق ذلك يتطلب من المجتمع المدني وأصحاب الرؤي والفكر دعم الفئات المتأثرة بأزمة كورونا، حيث يتحقق ذلك على ثلاثة محاور أساسية هى التباعد الاجتماعي، التكافل، والتنمية الاقتصادية.
وشدد حسان على ضرورة الحفاظ على العمالة، وإجراء الكشف الدوري الصحي عليها داخل المصانع، وتحقيق التباعد الاجتماعي لمنع حدوث تلاحم بشرى يتسبب فى مزيد من الإصابات الوبائية والمرضية المعجزة عن الإنتاج، بإشراف من وزارات التخطيط والصناعة والصحة .
ولفت إلى ضرورة مساهمة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في الوقوف بجانب الدولة للتيسير ومساعدة العمالة غير المنتظمة التي تقدر بحوالي 5 ملايين و400 ألف عامل، بين عمالة موسمية أو مؤقتة أو متقطعة، الأمر الذى يتطلب مساعدة مباشرة من المجتمع المدني الذى يبلغ عدد منظماته 55 ألف منظمة مجتمع مدنى فى مصر في توفير الاحتياجات الخاصة بهم .
وطالب حسان بتفعيل التكافل مع الفئات غير القادرة والذى يمكن أن يحدث عن طريق اتخاذ الإجراءات الوقائية الصحية المطلوبة، والتبرعات بالحسابات البنكية الموجهة للفئات المحرومة، والشراء من الباعة البسطاء بأسعار أكثر من المعروضة على سبيل التبرع غير المباشر، بالإضافة إلى تحقيق تكافل اجتماعي فى صور أخرى بتقديم المشورات المتخصصة والأفكار البناءة لمن يحتاج عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك دعم منظمات المجتمع المدني للمرضى غير القادرين.
وشدد حسان على دور رجال الأعمال والمجتمع المدني فى دعم عملية التحول الرقمي التي تقوم بها الدولة، باعتبارها الملاذ والحل الأكثر ملاءمة للتقارب والتلاحم المطلوب، مطالبا بتعميم فكرة التحول الرقمي على كافة الاتجاهات والتي يمكن من خلالها استكمال المهام التعليمية والمهنية عن بعد، قدر الإمكان وتيسير المصالح بلا توقف من خلال مواقع الكترونية موجهة لهذا الغرض، بحيث نضمن استمرار دوران عجلة العمل والإنتاج.