أكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن الالتزام المجتمعي بالإجراءات والتدابير الوقائية التي حددتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، جعل لبنان من بين 15 دولة صُنفت أنها تمكنت من مواجهة الوباء وعدم الانزلاق إلى العدوى المجتمعية.

وقال وزير الصحة اللبناني - في تصريح له مساء اليوم الأربعاء-: "لقد تخطينا الموجة الأولى من الإصابات بالفيروس، وسجلنا كدولة وحكومة إيجابيات مشهودة على مستوى العالم، لاسيما في ضوء التعاون بين المجتمع والتزام المواطنين بتعليمات التعبئة العامة الصحية الرامية لمنع انتشار الوباء".

وأشار إلى أن القطاع الصحي اللبناني مستمر في الجاهزية تحسبا لأي تطورات في مسار انتشار الوباء. 

مضيفا: "الجميع يتخوف من موجة جديدة من الإصابات بالفيروس، ولذلك إلى جانب حالة الاستنفار والجاهزية، نطلب من اللبنانيين عدم التهاون أو التراخي في التعامل مع الوضع، حرصا على صحتهم وحماية للمجتمع".

وأظهرت الإحصائيات اليومية لحالات الإصابة بفيروس كورونا، انحسارا يوميا كبيرا في أعداد الإصابات، رغم التوسع المضطرد في إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن الإصابات (بي سي آر) في مختلف المناطق، سواء على مستوى فحص جميع من يعانون الأعراض المشابهة للإصابة، أو عينات الفحص العشوائية، على نحو دخل معه لبنان حالة احتواء الوباء.

وسُجلت في لبنان حتى الآن 750 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 25 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.

ومددت الحكومة اللبنانية مؤخرا حالة التعبئة العامة، والتي تنطوي على عدد من التدابير والإجراءات والقيود على عمل المؤسسات العامة والخاصة والأنشطة الاقتصادية والتجارية والتنقلات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، إلى 24 مايو الجاري، مع الطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في ضبط المخالفات.