أكد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، أن جائحة "كورونا" هي أكبر تحدي يواجه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أننا قد نكون منفصلين مكانيًا عن بعضنا البعض في الوقت الحالي لكننا ما زلنا متحدين في إيماننًا بفكرة أوروبا العظيمة الموحدة.

جاء ذلك في خطاب الرئيس النمساوي، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا 2020 - عبر وسائل التواصل الاجتماعي – إضافة إلى الاحتفال بمرور 25 عامًا على انضمام النمسا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الرئيس النمساوي أن بلاده دعمت فكرة وحدة أوروبا منذ 25 عامًا ، معتبرًا أنها تمثل قصة نجاح ، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يولد بالصدفة بل هو نتيجة لثروة من الخبرة التاريخية، لافتًا إلى أن أوروبا بنت نفسها من خلال التعاون والاحترام المتبادل بعد الحرب العالمية الثانية لتنهي حقبة مظلمة من الفاشية ومعاداة السامية والعنصرية، معتبرًا أن ما تحقق هو إنجاز فريد للحضارة.

وأضاف الرئيس أن النمسا استفادت كثيرًا من الاتحاد الأوروبي ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، لافتًا إلى أنه إذا لم يكن لدينا الاتحاد الأوروبي لقمنا باختراعه ونحن نحتاجه في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.

وذكر فان دير بيلين أن وباء "كورونا" تخطى الحدود وقد تعلمنا من تجربته أنه لا يمكن التغلب على التحديات الكبيرة داخل الحدود الوطنية، مشيرًا إلى أنه للأسف كان هناك نقص في الروح الأوروبية في بعض الدول في بداية الأزمة لكننا نواجه جميعًا الآن تحديات إعادة البناء من خلال التعاون المشترك.