رئيس الوزراء يعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن مواعيد الحظر الجزئي والتدابير والاجراءات الاحترازية خلال الأسبوعين المقبلين
جدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، التأكيد على استمرار تعامل الدولة والحكومة مع أزمة فيروس "كورونا المستجد" بتوازن كبير، والحرص من خلالها على الحفاظ على صحة المواطنين، وفي الوقت ذاته استمرار عجلة الإنتاج في الدوران، وذلك من خلال الإجراءات الاحترازية والاستباقية طوال فترة الأزمة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء اليوم /الخميس/ - إلى أن الدولة تكبدت اعباء اقتصادية كثيرة جدا وحرصت الحكومة على ألا يشعر المواطن بهذه التبعات ومساندة المواطنين الذين تعرضوا للضرر نتيجة تداعيات هذا الفيروس، ومنها تتوافر السلع الغذائية والخدمات ومساندة العمالة غير المنتظمة بصرف منحة طبقا لتوجيهات رئيس الوزراء .
وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة اتخذت على مدار الفترة الماضية، العديد من الإجراءات الاحترازية والتي تمثلت في الإعلان عن حظر الحركة الجزئي في ساعات محددة للتقليل من انتشار فيروس كورونا بين المواطنين، مع التأكيد على ضرورة التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات الخاصة بالتعقيم والتطهير، إضافة إلى ما تم اتخاذه في عدد من القطاعات الاقتصادية، ومنها المجال الصناعي بشكل خاص، والحرص على استمرار عمل المصانع، بتكليف من رئيس الجمهورية، مع التأكد من إتباع هذه المصانع لكافة الإجراءات لسلامة العاملين بها، وأيضا استمرار العمل في العديد من المشروعات القومية علي مستوي الجمهورية، وهو ما يأتي في إطار التخطيط الذي اتبعته الحكومة المصرية، والمتمثل في مسألة التوازن بين تطبيق إجراءات السلامة والصحة مع الاستمرار في دوران عجلة الإنتاج.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن الفترة المقبلة ستحتاج منّ الجميع (حكومة ومواطنين) أن نتأقلم ونتعايش مع احتمالية أن يبقى "فيروس كورونا" خلال الفترة القادمة حتي يأذن الله إلى اكتشاف علاج وأن يكون هناك لقاح أو مصل للتعافي أو للوقاية من هذا الفيروس، وهو ما يستلزم معه التأقلم مع الإجراءات الاحترازية التي لابد أن نستمر جميعاً في اتباعها درء للخطر ودرءً لانتشار هذا الفيروس بصورة كبيرة، وذلك من خلال الاستمرار في الحفاظ على تحركاتنا في المناطق العامة والتجمعات وفي أماكن العمل وفي الأماكن المفتوحة والمغلقة، حتي عودة عجلة الحياة إلى طبيعتها .