مكرم محمد أحمد: مبارك كان وطنيًا يكره الأمريكان والإسرائيليين..والتسامح مع التيارات الإسلامية أكبر زلات السادات
قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن علاقته بالرئيس مبارك والسادات، «مبارك كنت أحس إنه وطنيًا وكان يكره الإسرائليين والأمريكان في العمق ولم يكن يعبر عن ذلك كثيًرا وكان وطنيًا بمعنى الكلمة» لافتا إلى أن «السادات عظيم وفعل لمصر الكثير وفعل لمستقبلنا الكثير وأضاء لنا الطريق طويلا حتى بعد أن رحل وكنا نرى على ضوئه كثيرًا من ملامح المستقبل».
وأضاف الكاتب الصحفي في لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد في برنامج رأي عام على قناة TeN، فيما يتعلق بالاتهامات التي وجهت له في عام 1971 وتأييد للحركة الطلابية: «لم اكن بمفردي بل كنا مجموعة كبيرة منهم احمد بهاء الدين وكان بيننا من كان يقول إننا لابد أن نذهب للعراق وانا كنت اتزعم هذا التوجه من الذين بقوا في مصر وحاربوا من اجل توضيح موقفهم وهذه الفترة استمرت لثلاث سنوات طرقنا فيها ابواب كل المسؤولين وطالبنا المسائلة أمام المدعي الاشتراكي، وهذه السنوات كانت سنوات نضج كبيرة لاننا كنا نخاطب فيها النظام حيث وصلنا الى حالة للحديث مع النظام من موقع متكافئ نسبيا ومن واجبي ان اقول إن السيدة جيهان السادات كانت تقف في الظل وتساندناوتحذرنا ان نقع في خطأ آخر في فهم السادات، وكانت على يقين من إننا على صواب واننا سوف نتمكن من تصحيح ذلك الامر، لكن في هذه الفترة كان عثمان احمد عثمان أقرب إلى قلب السادات»
وعن لقائه بالإسرائيليين عام 74 في لندن والقدس قال «كان لدي سؤال أريد ان اسأله أيضا لمن كان في الحكم انا ايه اللي مخوفنا من الكلام عن الاسرائليين، انا كنت شايف انه بعد الذي حدث في اكتوبر إذا لم نحسن استثمار هذا الوقت واذا لم نثق في قدرتنا على التواصل معهم وعلى كشفهم فإننا سنخطئ في حق انفسنا واعتقد إنني كنت على صواب».
وعن اعتقالات سبتمبر قال «السادات قال لي ونحن في واشنطن إنت عايز تمسك العصاية من النصف لأني قلت له إني أخشى أن الأمور سوف تتوسع جدا مشيرا إلى أن لا يمكن أن نعتبر اعتقالات سبتمبر «أكبر خطأ»، وأن أكبر أخطاء السادات هي المجموعة التي حاولت أن تستثمر فلسفته ورؤياه وأساءت إليه إساءة كبيرة لكن ما أدركه من أعماقي أن خيارات السادات كانت خيارات صحيحة وكانت خيارات مؤسسة على واقع حقيقي وفي صالح مصر، والتسامح مع التيارات الإسلامية أكبر زلات السادات وهذه الزلة الكبرى وكان لابد أن يتعظ لكنه وقع في هذا الخطأ الكبير وهو الذي جاء بنهايته.