رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حول التدخل التركي السافر في ليبيا.. عضو «النواب» الليبي: يأتي طمعا في غاز المتوسط ومحاولة للانتشار في أفريقيا.. وكابان: صمت المجتمع الدولي ضوء أخضر لأردوغان ليفعل ما يريد

12-5-2020 | 15:34


أكد نواب ليبين ومحللين أن أسباب وتداعيات التدخل العسكري التركي السافر في ليبيا ودعم الارهابيين وإرسال المرتزقة دون احترام لحظر السلاح الأممي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا هو الطمع في الغاز والبترول الليبي، وتقسيم الباد الغني بالنفط إلى دويلات صغيرة.

 

كان وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا قد نددوا  بالتحركات التركية  في ليبيا وكذلك التحركات غير القانونية الجارية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، بما تمثله من انتهاك صريح للقانون الدولي وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وهي المحاولة السادسة من قبل تركيا، في أقل من عام، لإجراء عمليات تنقيب غير شرعية داخل المناطق البحرية لقبرص.

 

طمعا في الغاز

قال النائب علي التكبالي النواب عضو مجلس النواب الليبي إن التدخل التركي في ليبيا ما كان ليتم لولا الحصول على الضوء الأخضر من إحدى الدول الفاعلة في الأمم المتحدة.


وأضاف التكبالي في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" أن التدخل التركي مهما بدا كبيرا إلا أنه محدود ولم يستطع أردوغان أن يطوره أكثر من ذلك إلى الآن على حد قوله، مشيرا إلى أنه بالرغم من الصمت الدولي عن توريدات السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، إلا أن بعض الدول الأوروبية ومصر وبعض الدول العربية لن تسمح بتطويره إلى تدخل فعلي على الأرض.


وأوضح التكبالي أن مشكلة أردوغان ظنه أن السماح له بتوريد السلاح لعصابات طرابلس هو بمثابة تصريح له بفعل ما يريد في المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أنه يحاول تدشين التدخل في أفريقيا من ليبيا بعدما حاول أولا من تونس لإقلاق الفرنسيين ولكنه لم يفلح لأن الشعب التونسي بدأ التحرك ضده.


وتابع التكبالي، أن غرض أردوغان الأساسي من توقيع اتفاقيتين مع حكومة الوفاق هو فرض نفسه على الأوروبيين الذين كانوا يتفاعلون لبداية شراكة تضمن لهم الحصول على الطاقة بعيدا عن تركيا وروسيا، مؤكدا أن النزاع على ليبيا هو نزاع على تجمعات الغاز في البحر المتوسط والأسواق، مشيرا إلى أنه لو اكتفت أوروبا بالغاز القريب في جنوب المتوسط ستخسر روسيا ورقة ضغط قوية علاوة على أن قطر ستخسر سوقا مربحة.


وأشار عضو مجلس النواب الليبي إلى أن اللعبة العثمانية مجرد تخاريف في عقلية اردوغان وهو قبل غيره يعلم أن الغرب والشرق لن يسمحا للرجل المريض بأن ينتعش من جديد، متابعا ولكنه استعملها لتحريك النعرة الأثنية في بلد ممزق تقود بعض مدنه عصابات متطرفة على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة.


تقسيم ليبيا

ومن جانبه قال ابراهيم كابان، الباحث الكردي إن النظام التركي يستغل انشغال الدول المناوئة لتدخله في ليبيا بجانحة كورونا، مشيرا إلى إن النظام التركي كثف من إرساله المرتزقة السوريين إلى ليبيا وذلك باتفاق مع روسيا للتخلص منهم في سوريا وبنفس الوقت لتحقيق الأهداف التركية في ليبيا.



وأضاف كابان في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" إن إيطاليا ما زالت تتمسك بمرتزقة طرابلس الذين تدعمهم تركيا، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي متواطئ أيضا بدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج رغم الفساد ودعم المليشيات المسلحة والمتطرفين.




وأكد كابان أن صمت المجتمع الدولي هو ضوء اخضر لتركيا لتفعل ما تريد في ليبيا، مشيرا إلى أن تركيا تستغل توقيع اتفاقيتين مع السراج للاستيلاء علي الغاز ومحاولة فرض أجندتها من خلال تصدير الأسلحة الى ليبيا والطيران المسير والمرتزقة لحماية جماعة الإخوان الإرهابية.




وتابع كابان إن المجتمع الدولي يساعد المخطط التركي على وضع بصمته في تقسيم ليبيا وأرضها، مشيرا إلى أن التلويح المستمر من جانب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتصدير الدواعش إلى الاتحاد الأوروبى يؤكد للمجتمع الدولى حجم دعم أنقرة للإرهابيين واستخدامه كورقة لابتزاز الأوروبيين .