توقع بنك التنمية الآسيوي (إيه دي بي)، اليوم الجمعة، وصول تكلفة وباء فيروس كورونا المستجد إلى 8.8 تريليون دولار، أو ما يصل إلى 9,7% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إذا استمرت إجراءات الإغلاق والاحتواء لنحو ستة شهور، وهو ما يتوقف على مدة استمرار تفشي الفيروس وقوة الاستجابات الحكومية له.

وأوضح البنك - في تقرير، نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومنصة (إنفيستمنت إنترناشونال دوت نت) - أن الحكومات والبنوك المركزية حول العالم كانت سريعة في تنفيذ تدابير التحفيز المالي والنقدي لدعم اقتصاداتها، وهو ما قد يخفف التأثير الاقتصادي لـ(كوفيد-19) بنسبة 30% إلى 40%.

وقال "إنه مع زيادة الإنفاق في القطاع الصحي حول العالم، إلى جانب الدعم المباشر لتغطية الخسائر في الدخل والإيرادات، قد تصل خسائر إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى ما بين 4,1 و5,4 تريليون دولار".. موضحا أن القيود على السفر وإجراءات العزل العام ستخفض على الأرجح التجارة العالمية بما يتراوح بين 1,7 و2,6 تريليون دولار، وستخرج ما بين 158 و242 مليون شخص من قوة العمل.

وتعد تلك التقديرات أكثر من ضعف المدى الذي توقعه البنك في أبريل الماضي، والذي تراوح بين تريليوني دولار و4.1 تريليون دولار.

وقال كبير الاقتصاديين في البنك ياسويوكي ساوادا، في بيان، "إن التحليل يسلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه التدخلات السياسية للمساعدة في تخفيف الضرر الذي يلحق بالاقتصادات".

وأشار البنك إلى أن تدابير احتواء الانتشار قد تسبب خسائر اقتصادية تتراوح بين 1,7 و2,6 تريليون دولار في آسيا، وما يتراوح بين 1,1 و1,6 تريليون دولار في الصين.. مبينا أنه مع وضع حزم الدعم الحكومية في الحسبان، قد ينكمش الاقتصاد الآسيوي فقط بين 1,3 تريليون دولار أو 4,9% من الناتج المحلي الإجمالي، و1,8 تريليون دولار أو 6,8% من الناتج المحلي الإجمالي.