رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خطة التعايش مع كورونا.. برلمانيون: تهدف لتحقيق التوازن بين الحماية من العدوى وإدارة عجلة الانتاج.. قانون الاحتياطات الصحية يجب أن يكون جزءًا منها.. ونشر برامج التوعية ضرورة ملحة

17-5-2020 | 21:40


بدأت الحكومة استعداداتها لوضع خطة وقائية بهدف استئناف حياتنا اليومية بشكل تدريجى والتعايش مع فيروس كورونا المستجد، حيث طلب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مؤخرا سرعة الانتهاء من إعداد الخطة للإعلان عنها قريباً مع ضرورة أن تتضمن عقوبات لغير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية الواردة بها.

 

صحة المواطن وعجلة الإنتاج:

 

أكدت الدكتورة إليزابيث شاكر عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب أهمية الخطة التي تضعها الحكومة حاليا للتعايش مع فيروس كورونا لافتة إلى أن محورها الرئيسي يقوم على تحقيق التوازن بين حماية المواطنين من العدوى وإدارة عجلة الانتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية مرة أخرى .

 

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أنه من المتوقع أن تحدد الخطة المحاذير التي يجب اتخاذها لمنع التجمعات، فتشغيل فندق مثلا سيكون بسعة محددة وليس بكامل سعته بحيث نضمن عدم وجود أي تكدس وأيضا سيتم منع أي حفلات في الوقت القريب .

 

وشددت شاكر على أهمية قانون المحاذير الوقائية والذى قدم في اللجنة الصحية وسيجرى التصويت عليه قريبا ، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يطبق بالتوازي مع الخطة الشاملة إذ يشدد على إلزام المواطنين بارتداء الكمامات وستكون هناك عقوبة لمن لا يلتزم، كذلك دفن الموتى جراء الإصابة كورونا سيكون بمحاذير صحية تحت إشراف كامل من وزارة الصحة  . 

 

وأشارت إلى ضرورة  رفع وعي المواطنين بآليات التعامل والنظافة الشخصية وكافة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية.

 

استئناف الحياة اليومية:

 

أكد الدكتور سامي المشد أمين سر اللجنة الصحة بمجلس النواب على أهمية وضع الحكومة المصرية لخطة وقائية لاستئناف الحياة اليومية، لافتا الى أن العالم كله يسير في نفس الاتجاه بعد فترة توقف شبه شامل مما أثر على اقتصاد العالم كله.

وأضاف "المشد" في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم " أن الإجراءات الإحترازية التي ستتخذ هي المعمول بها في العالم كله، وطبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية لإعادة تيسير الحياة وعودة عجلة العمل والإنتاج .

وأشار عضو مجلس النواب إلى الخطة يجب أن تشمل العديد من الاشتراطات الصحية التي على الجميع الإلتزام بها مع وجود آلية خاصة للتعامل في أماكن العمل مثل البنوك والمصانع مع الإلتزام التام  بارتداء الكمامات ومنع التجمعات في الأماكن العامة.

وشدد "المشد" على ضرورة أن يتم تطبيق الخطة بشكل تدريجي مع استمرار  توقف الجامعات والمدارس ورياض الأطفال والحضانات ودور السينما والمسارح  والكافيهات والمطاعم.

تطبيق قانون الاحتياطات الصحية:

أكدت الدكتورة إيناس عبد الحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب على أهمية وضع خطة للتعايش مع كورونا، لافتة إلى أن كل المؤشرات تدل على استمرار انتشار الفيروس عالميا لذا يجب التعايش معه.


وشددت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" على أهمية تطبيق قانون الاحتياطات الصحية للوقاية من الأمراض المعدية والذى تم الموافقة عليه مؤخرًا موضحة أنه يجب أن يكون القانون جزءًا من الإجراءات الاحترازية التي تستلزمها الخطة الجديدة،  خاصة وأن القانون أعطى لوزير الصحة في وقت انتشار الأوبئة الحق في وضع الشروط والاحتياطات والإجراءات التي يراها مناسبة .

 

ولفتت "عبدالحليم" إلى ضرورة تطبيق الخطة بشكل جزئي على أن يكون فتح المؤسسات تدريجيًا مع الأخذ في الاعتبار أنه إذا تفاقم الوضع سيتم الغلق موضحة أن قانون الطوارئ بعد تعديله أعطى لرئيس الجمهورية   الصلاحيات بأخذ قرارات طارئة في مثل هذه الأوقات دون الرجوع لمجلس النواب.

 

وشددت على أهمية نشر برامج التوعية على نطاق واسع داخل المجتمع  قبل تطبيق أي عقوبات مع توفير أدوات الوقاية أولًا من كمامات وقفازات  معقمة ونظيفة، لافتة إلى أنها تقدمت بطلب إحاطة مؤخرا بتوفير الكمامات حتى وإن يتم صرفها على بطاقات التموين.

 

وطالبت عضو مجلس النواب، وسائل الاعلام بلعب دور فعلي في توعية المواطنين، مشيرة إلى أن البرامج الحالية لا يوجد بها أي توعية فهي مجرد إعلانات فقط دون برنامج توعوي واحد.