أكد الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع
السياسي، أن خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم مؤخرًا، وطال
أمد الأزمة دون وجود حل لها حتى الآن بات ضرورة في ظل استمرار الأزمة، وتعرض فئات
وقطاعات كبيرة في الدولة من العمالة غير المنتظمة للتضرر؛ على الرغم من الإجراءات
الاستباقية التي اتخذتها الدولة لتخفيف حدة الأزمة.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي- في
تصريح خاص لـ"الهلال اليوم- أن نجاح خطة التعايش مع كورونا مرهون بتطبيق
القانون بمنتهى الصرامة من قبل الحكومة، ووضع عقوبات رادعة للمخالفين وغير
الملتزمين بالإجراءات التي حددتها الدولة.
وحذر أستاذ علم الاجتماع السياسي من الرهان
على ثقافة ووعي الشعوب في مثل هذه الأزمات والجائحات، لافتًا إلى أن تحقيق
الانضباط في هذه الظروف الصعبة يتحقق بأداء الحكومات لوظيفتها وهي تطبيق القوانين
وتنفيذ العقوبات الرداعة؛ حماية للجميع.
وأعلن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس
الوزراء، اليوم الأحد، أنه اعتبارًا من الأحد القادم أول أيام عيد الفطر المبارك
وحتي يوم الجمعة 29 غلق كافة المحال التجارية والمولات والمطاعم وكافة الشواطئ
العامة والمتنزهات؛ للحد من انتشار فيروس كورونا وفرض حظر تحرك المواطنين من
الخامسة مساء مع وقف حركة المواصلات العامة وحركة الأتوبيسات بين المحافظات.
وقال رئيس الوزراء - خلال المؤتمر الصحفي
بمجلس الوزراء - إن الإجراءات هدفها الوقاية من الفيروس وحماية المواطنين من
التجمعات لعدم انتشار المرض، وعليه اتخذت الحكومة هذه القرارات، مشددًا على أهمية
ارتداء الكمامات بشكل صارم وإن عدم الالتزام سيعرض الشخص لعقوبات صارمة.
وأضاف أنه اعتبارًا من السبت الموافق 30
مايو ستعود الحالة إلى طبيعتها قبل شهر رمضان وهو حظر التحرك من الساعة الثامنة
مساء وحتى السادسة صباحًا، وأنه اعتبارا من منتصف يونيو سيتم الإعلان عن إعادة
النشاط الرياضي تدريجيًا والمحال التجارية وأيضا مناقشة إمكانية إقامة بعض الشعائر
الدينية في دور العبادة وتحديد تاريخ محدد لعودة هذه النشاطات، مشيرًا إلى أنه تم
مناقشة عودة امتحان الثانوية العامة بتاريخ 21 يونيو المقبل.
وأشار إلى أنه فى ضوء الأزمة العالمية التي
يواجهها العالم ضد فيروس كورونا، ناقشت اللجنة الوزارية العليا لمواجهة فيروس
كورونا التدابير الخاصة وإجراءات التعايش مع فيروس كورونا خلال فترة عيد الفطر وما
بعد عيد الفطر، ومواجهة التكدس الجماهيري، وأضاف أنه سيتم إذاعة صلاة العيد من أحد
المساجد وستكون قاصرة على العاملين في المسجد وستبث تلفزيونيًا.