في ذكرى رحيلها.. أسرار وكواليس أول فيلم لآمال فريد
أكدت النجمة الرقيقة آمال فريد التي
تحل ذكرى رحيلها اليوم أن أول فيلم شاركت فيه كان عمرها 15 عاما وهو فيلم
"موعد مع السعادة" قصة وإخراج عزالدين ذو الفقار والذي عرض لأول مرة
بسينما ميامي في 27 ديسمبر 1954، وهذا حسب ما أدلت به من ذكريات بقلمها بمجلة
الكواكب عدد 26 أغسطس 1958.
دأبت آمال فريد آيام دراستها على قضاء
أجازة الصيف بعزبة أقارب لهم في الريف، وحسب طبيعتها التي تميل إلى الوحدة
والهدوء، فكانت تمضي معظم أيام الأجازة مع حيوانات المزرعة حتى شعرت بألفة غريبة
معهم، وكلما أقبلت آمال لرؤيتهم والجلوس معهم أصدر الحيوانات أصوات كأنها صيحات
ترحيب بها، ومن بين تلك الحيوانات تعلقت بحصان وزادت صداقتها به، فمن المؤكد أن
الحيوانات تشعر بمن يعتني بها ويعطف عليها.
شعرت آمال بحزن شديد وهي تودع
الحيوانات في نهاية الأجازة الصيفية، وبكت بكاءً مراً في السيارة عند الرحيل، وظل
حزنها مع دموعها قائمين عند وصولها إلى البيت في القاهرة، ومراعاة لمشاعرها سمحت
لها الأسرة بزيارة أصدقائها الحيوانات في عطلة كل أسبوع.
كانت آمال في مرحلة الصبا ومقبلة على
مرحلة الشباب في ذلك الحين، وعند اختيارها للعمل في أول فيلم لها كانت إبنة 15
عاما، وكان مساعد المخرج عبد الله بركات يعاملها كطفلة صغيرة، وأكدت أنه لم يسئ
معاملتها، لكن شعورها بأنه يعاملها كطفلة جعلها تصرخ فيه وتنفجر ذات يوم وهي تبكي
قائلة : أنا كبيرة.. أنا عمري 15 سنة .. لازم تعاملني مثل الكبار.. وظلت تبكي طوال
اليوم وفريق العمل يحاول تهدأتها دون جدوى، حتى قام المخرج عز الدين ذو الفقار
بتأجيل التصوير في ذلك اليوم.
روت آمال ذكرى أخرى لها، فقد حملتها
إحدى سيارات الأستوديوهات إلى الاستوديو في شارع الهرم لتصوير بعض المشاهد، وزاد
السائق من سرعة السيارة حتى يصل في الموعد، وأثناء ذلك صدم كلبا كان يعبر الشارع
ودهسه بالسيارة، ولم تحتمل آمال المنظر فانفجرت في الصراخ ، وعلى آثر صراخها توقف
السائق ، ورفضت أن يقوم هذا السائق بتوصيلها بسبب سرعته وقتله للكلب، وذهب السائق
وأبلغ مدير التصوير، الذي أسرع بسيارته هو ليحضر آمال من المكان الذي توقفت فيه،
وظلت طوال النهار متأثرة بما فعله السائق المتهور.