أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى أن التعاون بين الدول الإفريقية من جانب، وبينها وبين باقى دول العالم، والاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة هو الطريق نحو بناء مستقبل مستدام ومرن، مشيرة إلى أن أزمة فيروس كورونا أثبتت أهمية التكاتف والعمل على زيادة سلاسل التوريد الإقليمية داخل القارة الإفريقية فى ظل ما تتمتع به القارة من موارد طبيعية وامكانيات فى القطاع الزراعى الذى يعد المصدر الرئيسى لتحقيق الأمن الغذائى.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي فى مائدة مستديرة هى الأولى من نوعها التى تجمع عددا من رؤساء الدول الإفريقية والوزراء والخبراء الدوليين ، ونظمها منتدى معهد نيويورك عبر الفيديو كونفرانس حول أفضل الممارسات الحكومية فى أفريقيا لمواجهة أزمة فيروس كورونا، تحت عنوان "عالم مرن: محادثة أفريقية من أجل نظام عالمى جديد".

وناقشت المائدة المستديرة التي حضرها نحو 14 ألف مشارك من 129 دولة حول العالم، الإجراءات التي طبقتها بعض البلدان وعلى رأسهم مصر كي تتمكن من أن تصبح نموذجا يحتذى به في مواجهة المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا، ومنها اجراءات دعم القطاع الخاص لدوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي خلال المائدة المستديرة:" إن مصر هى أول دولة فى أفريقيا تولى المرأة اهتماما خاصا فى الاستجابة للوباء، كما استخدمت نظاما لتتبع المرضى والمخالطين لهم."

وأشارت إلى أهمية زيادة العمل الوثيق للدول الإفريقية مع الإتحاد الإفريقى والأمم المتحدة، لتعزيز الثقة وتوفير الاستقرار للاقتصاد المحلى والإقليمى بين الدول الإفريقية، وزيادة الاستثمار فى التكنولوجيا ورأس المال البشرى، مع زيادة التعاون متعدد الأطراف ومع الشركاء الثنائيين.

شارك في المائدة المستديرة 5 رؤساء أفارقة هم، الرئيس محمد يوسفو رئيس جمهورية النيجر، الرئيس الحسن واتارا رئيس جمهورية كوت ديفوار، الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، الرئيس أوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، والرئيس جوليوس مادا بيو رئيس جمهورية سي ارليون، بجانب أمادو هوت، وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي بالسنغال، والدكتورة نجوزي أوكونجو، المبعوثة الخاصة للاتحاد الإفريقى للتعامل بشأن فيروس كورونا، ورئيس مجلس إدارة التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع.

كما شاركت في المائدة المستديرة الدكتورة فيرا سونغوي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، وآشا ليك، رئيس شركة ماكينزى افريقيا، وتوني إلوميلو، رئيس مجلس إدارة البنك المتحد الإفريقي، وريتشارد أتياس، مؤسس منتدى معهد نيويورك.