أكد الخبير
النفسي جمال فرويز، أن الأسرة المصرية باتت تعانى من انعدام التواصل بين أفرادها،
ما جعل الأبناء فريسة لفيديوهات مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا التي غالبا ما تكون مصنوعة ومفبركة.
وأضاف «فرويز»،
فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن ما يتعرض له الشباب من وسائل تؤثر
على سلوكياتهم، ورؤيتهم، يعود فى المقام الأول للأسرة، التى ابتعدت عن رقابة
الأبناء، ومتابعة ما يتعرضون له على مواقع التواصل الاجتماعى، ولم يعد الاهتمام
بما يتابعه الأبناء من أولويات الأسرة.
وتابع «فرويز»،
أن الإعلام أيضا له دور من خلال إبراز النماذج غير السوية وتسليط الضوء عليها، ما
جعل الشباب يسيرون على دربهم، بدلا من تقديم نماذج سوية لتكون قدوة للشباب، مشيرا
إلى أن المجتمع لديه ازدواجية، ففى الوقت الذى يرفض فيه محتوى الفيديوهات التى
تنتشر على السوشيال ميديا فى العلن، يحرص على متابعتها والتفاعل معها سرًا.
وأكد «فرويز» أن
الدولة تقوم بما عليها فى هذا الإطار، وتترصد وتعاقب من يروج فيديوهات غير اخلاقية
او متطرفة، ولكنها لن تغطى على التقصير الذى تعانيه الأسرة فى متابعة أبناءها
وتوجيههم.
وشدد «فرويز»
على ضرورة أن تحرص الأسرة على التواصل مع أبناءها وتعمل على زرع القيم والأخلاق
والعمل والاجتهاد فى نفوسهم، لا أن تتركهم عرضة للداعرين والمتطرفين.