أكدت مصر مجددا تمسكها بالعمل الأفريقي المُشترك، وعدم ادخارها لأي جهد للوصول لأهداف القارة والحفاظ على مصالحها ودعم أجندة الاتحاد الأفريقي بما يعود بالنفع على دول وشعوب أفريقيا.

وذكرت وزارة الخارجية - في بيان اليوم الإثنين بمناسبة (يوم إفريقيا) - أن شعوب ودول القارة الأفريقية تحتفل اليوم بأفريقيا، في ذكرى تأسيس أول منظمة للعمل الأفريقي المُشترك، ألا وهي منظمة الوحدة الأفريقية، يوم 25 مايو عام 1963، والتي تجسدت فيها روح التضامن الأفريقي وإحساس قادة وزعماء القارة بوحدة الهدف والمصير، ولعبت مصر دوراً محورياً من خلال قيادتها في بلورة هذه الرؤية الأفريقية المُشتركة لمواجهة تحديات القارة. وقد تأسست المنظمة، التي باتت تُعرف اليوم باسم الاتحاد الأفريقي، لتطرح صوتاً جديداً موحداً للقارة الأفريقية وشعوبها.

كما تُناشد مصر، المجتمع الدولي بأن يستمر في دعمه للقارة في مواجهة ما فرضته جائحة "كورونا" من تحديات جديدة تهدد الاستقرار ومسيرة التنمية.

وأضافت "الخارجية" أن أزمة جائحة كورونا - التي تجتاح العالم الآن، بما في ذلك دول القارة الأفريقية - تُذكرنا بأهمية العمل المُشترك، فالقارة الأفريقية أصبحت أكثر حاجة للعمل والتضامن الأفريقي، بمساندة المجتمع الدولي، للتغلب على كافة التحديات وإحلال السلام والرخاء في القارة، وذلك من خلال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ مع نظيرتها الأفريقية لعام ٢٠٦٣.

وأوضحت أن إرادات دول القارة الأفريقية اتحدت للتحرر من الهيمنة والاستعمار في الماضي، واليوم تتزايد حاجة القارة إلى الاتحاد الأفريقي لتحقيق التنمية لشعوب القارة وأبنائها، مستلهمين مبادئ هذه المنظمة لمواجهة التحديات وتحقيق الاندماج والتكامل الإقليمي والقاري. كما لابد أن يضاعف أبناء القارة جهودهم للاستفادة مما تحقق من إنجازات على الصعيد القاري، على غرار دخول إتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩.

وشددت "الخارجية المصرية" على أن دول القارة تتذكر - أيضاً - ماضيها وحاضرها لترسم مستقبلاً جديداً تتجه فيه نحو المزيد من الاستقرار والبحث عن سبل لتسوية النزاعات، وكذا تغليب روح التعاون والتكامل والتصميم على العمل بصوت أفريقي واحد يعلي شأن القارة ومصالحها وفق الرؤية التي تتبناها مؤسسات الاتحاد الأفريقي.