رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


6 مواقف تؤكد إذابة الجليد بين مصر والسودان وعودة العلاقات

19-4-2017 | 11:20


توجه سامح شكري وزير الخارجية اليوم، إلى العاصمة السودانية الخرطوم؛ لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، وتمثل هذه الزيارة حدًا فاصلًا في مستقبل العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر والسودان.

وتأتي  الزيارة كخطوة حقيقية في إنهاء الصراع الدائر بين البلدين، ورغبة في وضع في إنهاء حالة التراشق الإعلامي المتصاعدة بينهما.

ورغم التوترات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية بين البلدين في الفترة الأخيرة، والتي وصلت إلى حد التراشق الإعلامي، إلى أن زيارة اليوم تمثل خطوة لإذابة الجليد بينهما، لذا يرصد " الهلال اليوم" أبرز محاولات البلدين لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي بين القاهرة والخرطوم.

 

  1. اتفاق مصر والسودان على التصدي لمن يستهدفون الوقيعة بين البلدين

في 21 مارس الماضي بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السوداني إبراهيم غندور، في اتصال هاتفي سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وضبط "وسائل الإعلام غير المسؤولة".

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية إن الوزيرين اتفقا على الالتزام بتحسين العلاقات بين البلدين، و ضرورة العمل المتواصل على توثيق أواصر التعاون والتضامن والتنسيق المشترك، والمضي قدما نحو تنفيذ برامج التعاون التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة برئاسة الرئيسين عمر حسن أحمد البشير وعبد الفتاح السيسي.

  1. الاتفاق على عقد لجنة تشاور بين البلدين

أكد الرئيسان على رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات، كما اتفق الوزيران على عقد جولة التشاور السياسي القادمة بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية خلال النصف الأول من شهر أبريل 2017.

  1. تأجيل زيارة شكري بسبب سوء الأحوال الجوية

في 8 أبريل الجاري أعلنت الخارجية المصرية في بيان لها عن تأجيل زيارة سامح شكري وزير الخارجية إلى السودان، نظرًا لسوء الأحوال الجوية والطقس.

وقال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن السبب وراء تأجيل زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، إلى السودان، هي ظروف لها علاقة بالطقس.

ورغم أن  التأجيل المفاجئ لزيارة شكري للخرطوم قد أثار الكثير من التكهنات عن طبيعة العلاقة بين البلدين حاليا خاصة مع وجود مؤشرات تؤكد توترها، إلى أن زيارة اليوم تؤكد نية البلدين لتحسين العلاقة مرة أخرى بين الأشقاء.

  1. شكري: السودان الامتداد الطبيعي للأمن المصري

في 12 أبريل أعلن سامح شكري، وزير الخارجية، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بحضور رؤساء لجان الدفاع والأمن القومي، والشؤون الإفريقية والخارجية إنه سيزور السودان الأسبوع المقبل لعقد جولة حوار سياسي يتم خلاله إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وإزالة أي سوء فهم، وأضاف شكري أن السودان هو الامتداد الطبيعي للأمن المصري، والعلاقات بين الدولتين ممتدة عبر التاريخ

 

  1. الخارجية المصرية: مصر تدعم مصالح الشعب السوداني في مجلس الأمن

في 14 أبريل، نفت وزارة الخارجية المصرية، أن يكون مندوب مصر لدى الأمم المتحدة صوت، خلال جلسة العقوبات الخاصة بدارفور بمجلس الأمن الدولي، لصالح تمديد العقوبات المفروضة على السودان، مؤكدة أن الحكومة المصرية ظلت تتخذ كل القرارات التي تحافظ على مصالح الدولة السودانية.

وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفي، إن مصر دائما تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات.

وأشار إلى الجانب السوداني استفسر من خلال القنوات الدبلوماسية عن صحة ما نما إلى علمه في هذا الشأن، وأن السفارة المصرية في الخرطوم،" أوضحت للأخوة السودانيين بما لا يدع مجالا للشك ان مصر اتساقا مع نهجها الدائم تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات المعنية التابعة له".

وتابع أبو زيد موضحا أن اجتماعات لجان العقوبات تقتصر على أعضاء مجلس الأمن فقط، وأنه كان من الأحرى، أن يستقي الأشقاء السودانيين معلوماتهم بشأن المواقف المصرية من بعثة مصر الدائمة لدي الأمم المتحدة بشكل مباشر، خاصة أن التنسيق بين البعثتين المصرية والسودانية قائم ومستمر بشكل دوري".

كما كشف أبو زيد، أن "لجنة العقوبات الخاصة بالأوضاع في دارفور لم تناقش من قريب أو بعيد في اجتماعاتها الأخيرة مسألة تمديد العقوبات على السودان، وقال "مجلس الأمن قد أصدر بالفعل القرار 2340 في 8 فبراير الماضي بتمديد تلك العقوبات لمدة عام قادم، وأن مصر كانت من أكثر الدول التي قامت بدور فعال في اعتماد قرار متوازن يحافظ على المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق".

  1. تكليل جهود البلدين وبداية لعودة العلاقات الثنائية بينهما

تأتي زيارة سامح شكري وزير الخارجية اليوم، إلى العاصمة السودانية الخرطوم؛ لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، كخطوة لتكليل جهود كبيرة بذلتها الجهات الدبلوماسية في كلتا البلدين لإعادة العلاقات بين القاهرة والخرطوم.

 وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللجنة سوف تبحث أيضًا إزالة كافة المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.

كما سيتم مناقشة مقترح  إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسئول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين، فضلا عن مناقشة العلاقات الثقافية المشتركة على ضوء أن عام 2017 هو عام الثقافة المصرية في السودان وعام الثقافة السودانية في مصر.

هذا، ومن المنتظر أن يعقد وزيرا خارجية البلدين مؤتمرًا صحفيًا في نهاية جولة المشاورات، كما ينتظر أن يلتقي وزير الخارجية مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته إلى الخرطوم.