أكد الخبير النفسي جمال فرويز، أن ترك الأسر المصرية  أبنائها كفريسة لمواقع التواصل وتطبيقات الهواتف المحمولة، مثل "تيك توك" وغيرها، هو السبب الرئيسي فى المشكلات الأخلاقية التى بات عليها بعض الشباب والمراهقين.

وأضاف «فرويز»، فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الأهالي أهملوا أبنائهم، ولم يعد الأب أو الأم يتابعون ما يفعله أبنائهم على مواقع التواصل، ليس هذا فحسب، ولكن ارتفاع نسبة الأمية وغياب الوعى لدى العديد من الأسر جعل بعضهم سعيد بالانحرافات الأخلاقية التى يرتكبها الأبناء مثل الفيديوهات التى تنشر على تيك توك وإعلانات الدعاية التى يقدمها البعض منهم، ويعتقدون أن ذلك سبيل للشهرة، وأن أبناءهم مثل الفنانيين، دون معرفة ووعى حول مخاطر تلك الفيديوهات وأنها تجعلهم فريسة لأصحاب النفوس الضعيفة .

وأشار«فرويز» إلى أنه من الخطورة أيضا، تقديم نماذج من الشباب المنتشرين على مواقع التواصل وتطبيقات الهواتف المحمولة، كقدوة، مستغلين رغبة اى شاب أو فتاة فى تحقيق ثراء سريع، خاصة فى ظل ارتفاع نسب البطالة، فتجد الفتاة زميلة لها او صديقة تجنى آلاف الجنيهات شهريا نتيجة تقديم فيديوهات بغض النظر عن محتواها، فتحاول تقليدها، والأمر نفسه بالنسبة للشباب، الذى يجد من هم فى نفس مرحلته العمرية يحققون مليارات عبر كليبات هابطة .

وأكد «فرويز» أن هذا الأمر تتحمل مسئوليته الأسرة التى تركت ابنائها دون رقابة، أو التى تفرح بالأموال التى يجنيها هؤلاء الأبناء، منوها إلى أن الدولة لا علاقة لها بإهمال الأسر لأبنائها لانها لن تجبرهم على رعاية أولادهم، كما انها عندما تجد تلك النماذج تتعامل معها من الناحية القانونية، ولكن المسئولية فى النهاية تقع على الأسرة فقط.