النيابة العامة تطلق تحذيرات قوية لإنقاذ أبنائنا من السوشيال ميديا.. مراقبون: نواجه حربا خبيثة لتدمير المجتمع.. ومواقع التواصل أخطر التحديات.. والمراقبة الأسرية هي المنقذ الأول
حذر مراقبون
ومتخصصون من خطورة الحرب التي تواجه الأسرة المصرية والتىي تسعى إلى تدمير أجيال
الغد من خلال مواقع السوشيال ميديا، مطالبين بضرورة تفعيل دور الأسرة الرقابة
لحماية الأطفال من فتنة مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت النيابة
العامة قد وجهت رسالة إلى أهالى الأطفال
الذين أخفقوا فى تربية أبنائهم بسبب التدليل الزائد الذى يوصلهم إلى ارتكاب
الجريمة.
وقالت النيابة
العامة فى رسالتها، إن الإفراط فى تدليل الأطفال والسماح لهم بأشياء لا ينبغى
السماح بها وغض الطرف عما يفعلون من أمور يرها البعض بسيطة، وهى فى الأثر عظيم
وينتهى بانسياقهم إلى جرائم حقيقية وشخصيات إجرامية غير سوية.
وتابع البيان:
"فإرضاء الأبناء دون انضباط ما هو إلا هروب من مسئولية تعليمهم وتربيتهم
وتأديبهم التأديب الصالح للشرب يبنى شخصياتهم النافعة ويقيهم الأضرار والشرور".
وناشدت النيابة
العامة الأهل حسن القيام بواجبهم تجاهه أبنائهم وإعانة المؤسسات التعليمية
والدينية الرسمية فى تربيتهم التربية السليمة فلا اذهبوا بهم إلى عنف لا طائل منه
أو تسيب وتدليل لا خير فيه بالخير دوما فى وسط من ذلك والحق دوما بين باطلين.
فوضى العالم
الافتراضي:
حذرت الدكتورة
شيماء سلامة، خبيرة علم النفس السياسي، من الانفتاح على العالم الافتراضي لما
يمثله ذلك من خطورة كبرى على المراهقين والأطفال، لافتة إلى أن التأثر ببرامج
وتطبيقات مواقع السوشيال ميديا يساهم في زيادة معدل الجريمة لدى الشباب والمراهقين
ويشكل ظاهرة غريبة على المجتمع المصري.
وأكدت خبيرة علم
النفس السياسي، أن العالم الافتراضي تحول إلى عملية هوس بالشهرة وجمع المال بأي
وسيلة خصوصا مع غياب الدور الرقابي للأسرة، مشددة على ضرورة وضع برنامج يومي
للأطفال والمراهقين ومراقبتهم حتى لا يقعوا فريسة لهذه المواقع التي تمثل خطورة
كبيرة على المجتمع.
وشددت
"سلامة" على ضرورة مراقبة الأطفال لأن استخدام تلك المواقع يمثل كارثة
كبرى تؤدي إلى انهيار المجتمع وارتفاع معدل الجريمة بشكل كبير، لافتا إلى ضرورة
مراقبة تلك المواقع وتقييمها من جانب الجهات المختصة فهناك عبء يقع الأسرة وآخر
على المجتمع حتى نتمكن من إنقاذ تلك الأجيال التي تمثل قوام المجتمع في المستقبل.
مخطط خبيث:
وأكد الدكتور
أحمد عبدالله، الخبير النفسي، أن تربية الأولاد تمثل القوام الأساسي للمجتمع
وتساهم في نهوضه أو انهياره، مراهنًا على وعي الأسرة المصرية في تحصين أبنائها من
المخاطر المتعددة التي تحيط بهم في ظل عالم مفتوح وخطر جدا على قوام المجتمع
وتماسكه، في ظل رسائل موجهة وخطيرة تستهدف الفئات العمرية المختلفة والتي يجب
مجابهتها والتصدي لها سواء من الأسرة أم مؤسسات المجتمع المختلفة.
وقال الخبير
النفسي، في تصريحات لـ"الهلال اليوم" إن ما وصفه بـ"الفتنة
المجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي" يهدد المجتمع لأنه يحاول استقطاب
عقول المراهقين والأطفال من خلال توجيه رسائل معينة تساهم في انحراف الشباب وزيادة
معدلات الجريمة التي لم نشاهدها من قبل والتى ستمثل انهيارا سريعا للمجتمع.
وشدد على ضرورة
تفعيل دور الأسر المصرية الذي غاب خلال السنوات الأخيرة لعدة أسباب سواء اجتماعية
أو اقتصادية، لافتا إلى أهمية معالجة الظواهر السلبية التي يبدأ دورها الرئيسي من
الأسرة، لأن هناك برامج وتطبيقات تستهدف أعمار صغيرة من أجل انحرافهم أو استقطابهم
إلى جهات وجماعات إرهابية، أو دفعهم إلى ألعاب تودي بهم إلى الموت المحقق.