تغييرات الهيئات الإعلامية تقترب.. سامي عبدالعزيز: يجب اختيار مرشحين لديهم خطط للنهوض بالمؤسسات القومية.. وجمال الشاعر: مواجهة ملفات التطرف والاستقطاب أبرز التحديات للمسئولين الجدد
أكد خبراء الإعلام على ضرورة وضع معايير
قوية لاختيار رؤساء الهيئات ومجالس إدارات ورؤساء التحرير خلال الفترة المقبلة، لتواكب
التحديات التي تمر بها الدولة، مشددين علي اختيار الكفاءات القادرة على مواجهة
التحديات وتوعية المواطنين من المخاطر التي تواجهها الدولة في الفترة الحالية.
وكان أسامة هيكل وزير الإعلام، عقد أمس
السبت، لقاءً مع مجموعة من الإعلاميين والصحفيين بمقر وزارة الإعلام، احتفالا بعيد
الإعلاميين، وتحدث فى موضوعات مهمة كما أجاب على اسئلة لبعض الصحفيين، منها سؤال
أنه كان مفترضا أن تعلن التشكيلات الجديدة للهيئات الإعلامية منذ سبتمبر 2018
فلماذا تأخرت كل هذا الوقت؟ ومتى ستعلن؟ وما هى الضوابط التى ستختارون على أساسها
التشكيلات الجديدة؟.
وأجاب وزير الدولة للإعلام قائلا: إنه يعلم
أن ذلك يسبب نوعا من القلق فى بعض المؤسسات الصحفية والإعلامية وأن قانون الهيئات
صدر فى عام ٢٠١٨، وقد طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي فى المقابلات التى عقدها لهذا
الشأن بشروط ومعايير فى الاختيارات وتشكيل الهيئات أولها حسن الاختيار وألا تكون
هناك مجاملة فى أى اختيار، وهذا هو المنهج الذى أعمل على أساسه ونتعاون مع أجهزة
أخرى للانتهاء من التشكيلات فى أسرع وقت.
خطط للنهوض بالمؤسسات القومية:
ومن جانبه، قال الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلية
الإعلام بجامعة القاهرة سابقا، إنه يجب فتح باب الترشح أمام من يرى نفسه قادرًا
على قيادة الهيئات والمؤسسات الإعلامية ولدية خطة واضحة.
وطالب عبد
العزيز في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" المتقدمين بتجهيز خططهم وعرضها
على لجان تقييم المرشحين لمعرغة مدى قابليتها للتنفيذ، معربا عن تفاؤله بإعطاء
فرصة أكبر للشباب في رئاسة التحرير أو فيادة قطاعات داخل المؤسسات.
وأكد عبد العزيز
أنه ليس هناك مجالا للمجاملات في اختيارتشكيلات الهيئات الإعلامية ورؤساء المؤسسات
ورؤساء التحرير، مطالبا وزير الاعلام أسامة هيكل بالكشف عن شروط ومعايير اختيار
رؤساء الهيئات ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات.
التحديات الحالية:
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامى جمال الشاعر عضو الهيئة
الوطنية للإعلام، أن مصر الآن في حاجة لاستنفار همم المؤسسات جميعًا وخاصة
الإعلامية لرفع مستوى التوعية الصحية، والحياة السليمة وتطوير الذات والقدرة علي
التطور الاقتصادي للمؤسسات.
وأضاف الشاعر في
تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن العالم أصبح رقميا ونحتاج للرقمنة في
مؤسساتنا والهيئات المختلفة، مشيرًا إلى أن الانفجار المعرفي سوف يزيد بعد أزمة
كورونا حتى وجود اللقاح.
وأشار الشاعر
إلى أنه يجب توافر معايير في رؤساء الهيئات والمؤسسات الإعلامية، وأولها أن يكون
قادرًا علي مواكبة العصر واستيعاب الثورة التكنولوجية، بجانب استيعاب الملفات
المحلية كأزمة فيروس كورونا، والأهم هو القدرة على الإنتاجية والتنمية، موضحا أن
أزمة كورونا أعادت فكرة الدولة القومية واعتمادها على الاكتفاء الذاتي.
وتابع: يجب على
رؤساء الهيئات أن يكون لديهم فكر لربط المؤسسات الإعلامية والإلكترونية
بالتعليمية، مشيرًا إلى أنه حتى الآن نعتمد على استيراد الأفكار من الخارج.
وطالب الشاعر
بعودة الإعلام والمؤسسات للإنتاج بقوة حتى لا يتم غزو المجتمع ثقافيا من الخارج،
مشيرًا إلى أنه يجب على رؤساء الهيئات الاهتمام بتضمين الدراما الرسائل الإعلامية
للعالم الإسلامي والعربي والأفريقي.
وأوضح الشاعر
أنه يجب علي المسئولين القادمين أن يكون لديهم القدرة علي صناعة خطاب إعلامي قادر
علي مواجهة التطرف والاستقطاب من الجماعات الإرهابية، ولديهم قدرة علي تحديث
البنية التحتية التكنولوجية في الوسائل الإعلامية.
وشدد عضو الهيئة
الوطنية للإعلام، على أن التحديات الحالية هي ما سيحدد المعايير المطلوبة في رؤساء
الهيئات ومجالس الإدارات ورؤساء التحرير.
ولفت الشاعر إلى
ضرورة الاندماج بين الإعلام التقليدي والمنصات الإلكترونية والرقمية، موضحا أن
إطلاق تطبيق
"watch it" هو أحد أجزاء التطوير الرقمي.
وبين الشاعر أنه
يجب علي المسئولين القادمين أن يكون لديهم قدرة علي تطوير المؤسسات والعاملين بها
دون المساس بحقوق العاملين ووظائفهم، بتنظيم إعادة هيكلة والاستفادة من الطاقة
البشرية الموجودة بالمؤسسات.