رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الحكومة تكلف بوضع ضوابط لتقديم المستشفيات الخاصة العلاج لمصابي كورونا.. أطباء: خطوة ضرورية لتخفيف العبء عن القطاع الحكومي.. وستستخدمها شريحة كبيرة من المواطنين بشرط ضبط الأسعار

1-6-2020 | 18:38


أكد أطباء أن دخول مستشفيات القطاع الخاص لتقديم خدمات لعلاج مصابي كورونا هو خطوة ضرورية لتخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية في ظل تزايد أعداد الإصابات اليومية، موضحين أن هذا سيحقق تقدما في العلاج ويخدم شريحة أكبر من المصابين مع ضرورة ضبط الأسعار لتجنب أي ارتفاع مبالغ فيه في أسعار الخدمات والعلاج.

 

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعاً للمجموعة  الطبية؛ لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بإجراءات التعامل مع التصدي لانتشار فيروس "كورونا"، وذلك بحضور كل من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ومسئولي الجهات المعنية.

 

وكلّف الدكتور مصطفى مدبولي الوزراء المعنيين بوضع ضوابط للمستشفيات الخاصة التي بدأت تشارك في علاج المواطنين من فيروس كورونا، بحيث يكون هناك سقف محدد لتكلفة العلاج، ولاسيما أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً مبالغاً فيه في تكلفة العلاج والعزل بعدد من هذه المستشفيات.


خطوة ضرورية

وفي هذا السياق، قال الدكتور ياسر مصطفى، أستاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس، إن السماح للمستشفيات الخاصة في تقديم خدمة الرعاية والعلاج للمصابين بكورونا هي خطوة مهمة وضرورية للغاية وكانت مطلوبة منذ بداية هذه الأزمة، وستسهم في تخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية وتقديم العلاج لقطاع أكبر من المصابين.

  

وأوضح مصطفى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب وضع ضوابط لتحديد الأسعار لكي لا تكون مبالغ فيها عبر قيام قطاع العلاج الحر في وزارة الصحة بالتواصل مع المستشفيات ووضع الضوابط، مضيفا إنه يجب أيضا مراعاة توفير المستلزمات الوقائية للأطقم الطبية وللمرضى أيضا والتي ترتفع تكلفتها.

 

وأكد أن المواطنين القادرين سيتوجهون إلى الأماكن والمستشفيات الخاصة وفقا للضوابط التي ستحددها الجهات المعنية، وستواصل المستشفيات الحكومية استقبال المواطنين من غير القادرين على تحمل هذه التكلفة الباهظة، موضحا أن وضع هذه الضوابط ضرورة، وخاصة أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في تكلفة العلاج والعزل.

                                     

ضبط الأسعار

ومن جانبه، قال الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين وأمراض الصدر، إن تقديم المستشفيات الخاصة لخدمات علاج المصابين بكورونا ستكون خطوة مهمة لأنها تلبي احتياجات شريحة كبيرة من المجتمع، مضيفا إنها ستخفف الأعباء على المستشفيات الحكومية التي تعاني بالفعل من تكدس.

  

وأكد المغازي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن دخول القطاع الخاص مهم بشرط وضع ضوابط للأسعار والتي تتراوح بين 30 ألفا إلى 50 ألف جنيه  في اليوم حاليا في بعض المستشفيات، مضيفا إن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أعلن أنه سيتم وضع ضوابط للأسعار قريبا، وهو أمر يجب الإسراع فيه.

  

وأضاف، يجب وضع ضوابط للأسعار وبنود الخدمات التي يتم تقديمها كالرعاية والأدوية وغيرها، بشكل يجعل المستشفيات تقدم الخدمات دون إرهاق للمواطنين، مضيفا إن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر تزداد ويجب سرعة التعامل لضمان تقديم الخدمات لأكبر عدد من المواطنين قبل تدهور أوضاعهم الصحية.

                              

تخفيف الضعط على المستشفيات الحكومية

ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعداوي، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الزقازيق، إن تقديم المستشفيات الخاصة العلاج لمصابي كورونا سيخفف كثيرا من الضغط والعبء على المستشفيات الحكومية، وخاصة أن أعداد الإصابات تزداد يوميا، مضيفا إن عدم التزام الكثير من المواطنين بالإجراءات الاحترازية أدى إلى زيادة أعداد الإصابات.

 

وأوضح السعداوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن وجود المستشفيات الخاصة في هذه المرحلة مهم للغاية، وكل شخص يمتلك القدرة المالية يتوجه إليها، ومن لا يرغب فهناك أكثر من 320 مستشفى حكوميا يقدمون الخدمات في كل المحافظات، والمواطن يختار حسب إمكانياته.

 

وأكد أن هناك أشخاص يتم عزلهم منزليا، بعد التشخيص الصحيح والحصول على البروتوكول العلاجي المناسب لحالتهم، وحققوا نسب شفاء عالية، مضيفا إن الأزمة في فيروس كورونا أنه قيل إنه يسبب التهابا رئويا ثم بعد ذلك رصدت حالات تتعرض لجلطات في الدم، فالإصابة تختلف من حالة إلى أخرى.

  

وأشار إلى أن المهم في هذه المرحلة التشخيص الصحيح وعلى من يشعر بالأعراض أن يتوجه فورا إلى المستشفى للكشف عليه وصرف العلاج المناسب، وخاصة أن وزارة الصحة أصبحت تعتمد نتائج الفحص الإكلينيكي والتحاليل وأشعة الصدر لتشخيص الحالات المشتبه بإصابتها دون انتظار نتائج المسحة.