شدد برلمانيون، على ضرورة وضع قيود رقابية على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة حرب الشائعات وخاصة فيما يتعلق ببروتوكولات علاج وباء كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، في وقت سابق، أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من بروتوكولات علاج لفيروس كورونا، أو بروتوكولات العزل المنزلي ليست تابعة للوزارة وغير دقيقة، حيث إنها ليست البروتوكولات نفسها التي يتم تطبيقها داخل المستشفيات أو خارجها، مشددة على عدم تداول تلك البروتوكولات الخاطئة مما قد يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى أو يسبب ارتباكًا للفرق الطبية العاملة في مستشفيات الفرز والعزل.

وأوضح بيان أن البروتوكولات العلاجية المتبعة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، والوحيدة التي يتم تطبيقها، تم وضعها من قبل اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزيرة الصحة والسكان، مشيرًا إلى أن اللجنة قامت بإعداد ذلك البروتوكول العلاجي بناء على ما توافر من معلومات من جميع دول العالم منذ ظهور الفيروس، وذلك في ظل استمرار مرحلة الأبحاث على العقاقير التي تعالج الفيروس.

وناشدت الوزارة المواطنين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي توخي الحذر في ما يتم نشره من بروتوكولات علاج لفيروس كورونا، قد تثير الشك والبلبلة خلال تلك الأزمة، موضحًا أن بروتوكولات العلاج المتبعة داخل المستشفيات وبروتوكولات العزل المنزلي، متواجدة على الموقع الرسمي  لوزارة الصحة والسكان وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بوزارة الصحة والسكان فقط.

قانون الطوارئ

وتمسك النائب بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بضرورة استخدام قانون الطوارئ مع أزمة كورونا ومعاقبة كل من ساهم في نشر الشائعات أو روج لها بأشد العقوبات لأن هذه الشائعات من شأنها إحداث فوضى صحية ومجتمعية في مصر، مشددا على ضرورة توعية المواطنين بخطورتها.

وقال عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن دولا كبرى في المنطقة تنفق مليارات الدولارات من أجل إثارة البلبلة وإحداث الوقيعة بين الشعب والقيادة السياسية في مصر، موضحا أن تركيا وقطر تدعمان التنظيمات الإرهابية لإحداث الفتن المجتمعية وإسقاط مصر إلا أن وعي المواطنين أحبط جميع حيلهم الشيطانية وانقلب السحر على الساحر.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماما واسعا بصحة المصريين حتى قبل أن تظهر أزمة كورونا، محذرا من حملات السوشيال ميديا بشأن بروتوكولات العزل المنزلي المزيفة لأنها تدخل ضمن حملات الإخوان الإرهابية الهدامة، مطالبا بضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة المصرية.

قيود رقابية

وقال النائب البرلماني علاء عبدالنبي عضو اللجنة النشريعية بمجلس النواب، إن شائعات السوشيال ميديا أصبحت من أخطر أنواع التحديات التي تواجه البلاد في ظل حروب الجيل الخامس التي تستهدف إسقاط البلاد، لافتا إلى أن أزمة كورونا منذ بدايتها والجماعات الإرهابية وأصحاب الأجندات الخاصة يوجهون عدة حملات متتالية لإثارة البلبلة والفزع حول الفيروس القاتل.

وشدد عضو اللجنة النشريعية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" على ضرورة وضع آلية قانونية وحازمة لمواجهة ما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدا بالآلية التي أقرها مجلس الوزراء لتفنيد الشائعات والرد عليها، معتبرا أن المرحلة الحالية لا تقتصر على مواجهة الوباء فقط بل أيضا مواجهة الحرب الأخرى التي تحاول استغلال الفيروس لإحداث حالة من البلبلة وإثارة الفتن.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن جماعة الإخوان تقف خلف جميع الأزمات التي تواجه البلاد منذ إسقاط الشعب حكمهم في الثلاثين من يونيو، موضحا أن مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج إلى مزيد من القيود الرقابية لمنع اختراقها بعدما أصبحت أقرب للمصريين من حبل الوريد ويبث عليها يوميا مئات الشائعات الهدامة والتخريبية.