رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عايدة الأيوبى: أرفض لقب مطــــربــة !

19-4-2017 | 14:02


حوار: سما الشافعى

هى فنانة مُختلفة، صوتها مميز، لا تعترف سوى بالفن المُصاحب لرسالة موجهة لجمهورها، إنها المطربة عايدة الأيوبي. التى أكدت فى حوار مع «المصور» أنها ترفض لقب مطربة، لأنها تُحب لقب فنانة تُقدم رسالة.. «عايدة» تحدثت عن شائعة اعتزالها للفن، كاشفة عن سر تعلقها بجدها صلاح الدين الأيوبى. وقال «عايدة» ارتديت الحجاب قبل أن أتزوج بعامين، وعشقى للطرق الصوفية جعلنى أكثر اتزاناً فى اختيار كلمات الأغاني.

ما حقيقة صلتك بالناصر صلاح الدين الأيوبى؟

الناصر صلاح الدين الأيوبى جدى ومعظم القريبين من عائلتنا يعلمون ذلك، لذلك كان لابد أن أنتقى أعمالى الفنية، لأن جدى وحد قلوب المسلمين، ولا يُمكن أن يتم تشويه تاريخ جدى البطل بأعمال فنية هابطة لا تليق بمكانته التاريخية العريقة.

ولماذا تكرهين تصنيفك كـ «مطربة» على الرغم من ارتباط أبناء جيل الثمانينيات والتسعينيات بأغانيك؟

لا أحب تصنيفى كـ «مطربة»؛ لأننى بالفعل لا أرى نفسى مطربة بالشكل التقليدى، فأنا منذ أن ظهرت على الساحة الفنية وحتى الآن لم أغنِ سوى أغانٍ هادفة موجهة رسالة إلى الجمهور، بشكل مختلف وموسيقى أقرب إلى الموسيقى الغربية القريبة من الشباب.. لذلك أرى أننى فنانة أؤدى رسالة، كما أننى أعمل فى مجال دراستى الأساسى حتى الآن ولم أتفرغ للفن.

هل اعتزلت الفن كما أشيع من قبل؟

لم أعتزل الفن إطلاقا، ولم أعلن فى أى تصريح لأى جهة إعلامية بأننى اعتزلت الغناء؛ لكن بُعدى عن الساحة الفنية لفترة من فترات حياتى، كانت بسبب أننى أخذت الطريق الطبيعى الذى تتخذه كل فتاة مُقبلة على الزواج، فتزوجت وأنجبت وانشغلت فى تربية أبنائي، فهذه فترة طبيعية خاصة بأى فتاة لديها عمل فنى.

الحجاب.. هل له علاقة بابتعادك عن الفن؟

إطلاقا، الحجاب لم يعوقنى فى استكمال مشوارى الفنى، فأنا «بقيت» أُغنى معظم الأغانى الوطنية والعاطفية التى اشتهرت بها، حتى بعد ارتدائى الحجاب.

ولماذا اتجهت إلى الإنشاد الدينى وتركت الأغانى العاطفية؟

لم أترك الأغانى العاطفية، ولم أغنِ إنشادا دينيا سوى مرتين فى العام، وباقى الأغانى تكون خاصة بمناسبات أعياد اليتيم وأعياد الأم، كما أننى اتجهت إلى الإنشاد الدينى التزاما بالحجاب، والفنان لا يجوز ان يسير على وتيرة واحدة؛ لكنه لابد أن ميوله تتغير فى فترة من فترات حياته، فمن الممكن أن تكون ميولى اختلفت بعد الزواج.

وهل زوجك كان له علاقة بقرار ارتداء الحجاب؟

ارتديت الحجاب قبل أن أعرف زوجى وقبل أن اتزوج بعامين، وعندما تعرفت على زوجى، كنت فى ألمانيا الجنوبية بلدة والدتى، وكان زوجى لا يعرفنى بحكم عمله وإقامته فى ألمانيا، وعندما أعجب بى كان لا يتوقع أنه من الممكن أن يتزوج فتاة محجبة.

ما وظيفتك الأساسية التى تعتزين بها؟

أنا أعمل مع والدى فى مكتب شركته الخاصة بالهندسة منذ أن تخرجت من الجامعة وحتى الآن، لأن عمل والدى مرتبط بمجال دراستى؛ حيث إننى خريجة جامعة أمريكية علوم رياضة وكمبيوتر، ولكن هذا لم يشغلنى عن فنى، فعندما أكون مرتبطة بحفلات فنية أعمل بها إلى جوار عملى الأساسي.

وهل حُبك للطرق الصوفية هو ما ألزمك بالابتعاد عن الأغانى العاطفية؟

لا بالعكس، المتصوفون لا يحبون النواح والتعصب؛ بل يحبون التفاؤل فى الدين، ولذلك عندما أغنى إنشادا دينيا أقوم بغناء يؤدى إلى البهجة والتفاؤل والسعادة، وعشقى للطرق الصوفية وتصوفى جعلنى أكثر اتزانا فى اختيار كلمات الأغانى الخاصة بي، حتى العاطفية منها تكون فى حب الله ورسوله، فلا تصنف دينية، بدليل أنى كنت أغنى فى دير بمنطقة العباسية فى إحدى حفلات الأيتام التى ينظمها الدير بأغنية «حنينة يا دنيا» من تأليفى وألحانى.

لكن.. هل واجهتك صعوبة فى الحصول على تصاريح خاصة بالإنشاد الدينى؟

حصلت على إذن من الأزهر لأقوم بتلحين وغناء الإنشاد الدينى، ومازلت أغنى فى نفس حفلاتى التى أتغنى فيها الإنشاد الدينى أغانى «على بالى»، و»عصفور»، و»ان كنت غالى»، و»من زمان»، و»صدفة».

ومتى قررت التصوف.. وما الذى جعلك تتصوفين على الرغم من أن والدتك ألمانية؟

تصوفت بعد ثالث شريط لي، بعد أن حضرت حفلات إنشاد دينى متعددة خاصة بالطرق الصوفية، وشعرت ببساطتها وتفاؤل الكلمات فى الإنشاد الصوفى، فوجدت نفسى أتصوف، وأشعر بأننى أريد أن أتغنى بأغانى الصوفية المبهجة، والصوفيون يعشقون الفن الراقى.. وكان أول ألبوم صوفى أنتجه بمالى الخاص «أسماء الله الحسنى» وفضلت أن أنتج لنفسى وأرتقى بالفن، فالله سيحاسبنى على فنى وعلى ما نشرت بين الشباب من فن.

هل أغانيك تخاطب فئة معينة من الجمهور؟

أرى أن أكثر جمهورى هى فئة الشباب ما بين الـ ١٥ عاما وحتى ٢٥، فمن ضمن أهدافى أن أخاطب الشباب الذى يدرس فى المدارس الإنجليزية الذى اختلفت ميوله ولا يسمع سوى الموسيقى الخارجية والإنجليزية، ومعظم المطربين الموجودين لا يرتبط بهم الشباب الأقل من الـ ٢٠ عاماً، فأحاول أن أصل لهم عن طريق الموسيقى الغربية.

على حد قولك.. تعتبرين معظم الأغانى التى تخاطب الجمهور هابطة؟

إطلاقا لم أقصد ذلك؛ لكن نادرا ما نجد فنا هادفا، فغالبية الأغانى الموجودة على الساحة تهدف إلى الرقص على نغمات صاخبة دون معنى للكلمات، وهدفى بعيدا من أن «ارقص الناس وانسيهم همومهم»؛ لكن مسئوليتى أمام الله أن أُقدم كلمات لها معنى وهدف، وإن لم أتمكن من تقديم فن هادف ذي رسالة واضحة، فالأفضل لى أن أصمت، فهدف غالبية الفن الموجود الآن كسب الأموال فقط ونادرا ما نجد الآن فنا هادفا.

وما الأغانى المُقربة إليك؟

معظم التى كانت من تأليفى وتلحينى تعتبر مقربة بالنسبة لى، وأخصهم «على بالى» و»صدفة»، ومازال يتم طلبها فى حفلاتى.

ولماذا ألفت أغنية «على بالى» وأنت مازلت طالبة فى الجامعة ولمن غنيتِها؟

كان شقيقى يعمل بالخارج وأنا فى فترة الجامعة، فقمت بتأليف الأغنية لأدعوه أن يعود ويعيش معنا، ولم أتوقع شهرة تلك الأغنية وقتها.

أنت مُقلة فى أعمالك الغنائية.. ما السبب؟

لأن كل أغنية قمت بغنائها كان لها علاقة بحياتى ولا أرغب فى أن أغنى أغانى أو كلمات لا أشعر بها، وعلى قدر ما أستطيع عملت أغانى الفلكلور القريب منى، لذلك أنا مُقلة فى أعمالى لأنى لا أغنى سوى ما أشعر به، ولذلك أيضا معظم الأغانى التى غنيتها مازالت موجودة ويعشقها الجمهور.

من وجهة نظرك.. من الأقرب إلى أعمالك فى المطربين الجدد؟

الأقرب إلى أعمالى هى فرقة «اسكندريلا» لأنهم يكتبون ويلحنون أغانيهم بأنفسهم، ولهم الذوق الخاص بهم والجمهور الخاص بهم أيضا، ومن أهم الأغانى التى ارتبط بها المصريون خاصة الشباب أغنية «يالميدان» التى كتبها أمير عيد الذى استطاع أن ينتقى كلمات أيضا قريبة من الناس المصرية البسيطة، لأن وقت الثورة مصر كلها كانت فى الميدان، وهذا هو ما فعلته من عشرين عاماً أننى أكون قريبة جدا من الشارع المصرى بطريقة خفيفة.

وما أحدث أعمالك الفنية؟

أتمنى أن أغنى للطفل فقط، ومن ضمن أهدافى فى أعمالى القادمة أيضا أن أخاطب الشباب الذى يدرس فى المدارس الإنجليزية الذى اختلفت ميوله ولا يسمع سوى الموسيقى الخارجية والإنجليزية.