فيديو.. أحمد عمر هاشم: كنت أشعر بعاطفة إيمانية جياشة في خطبة اليوم
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، وخطيب الجمعة الأولى اليوم منذ توقف الصلاة منذ أكثر من شهرين، والتي بثت مباشرة على صفحة الأزهر الشريف، على فيسبوك، في مداخلة هاتفية لقناة TeN،: «شعرت بحنان وعاطفة إيمانية جياشة، يشعر بها كل من أتى المسجد وكل من أراد أن يأتي المساجد، حيث أن المساجد متنفس روحي ، وارتباط الناس بالمساجد أمر هام جدا، لأنه بيت الله وفيه الروحانيات وفيه يجتمع المسلمون ليؤدي هذه الشعيرة»، مؤكدا أنه نادى رجال الأعمال والأغنياء أن يتعاونوا في مساعدة علاج المرضى.
ووجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، نداءات إنسانية للعالم، خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها في الجامع الأزهر بعد أكثر من شهرين على تعليق الخطب بسبب كورونا، واعتلى هاشم، منبر الجامع الأزهر خطيبا لصلاة الجمعة، وذلك في أول جمعة منذ 20 مارس،الذي شهد آخر جمعة بالجامع قبل تعليق الصلاة به نظرا لانتشار كورونا.
وكان عنوان الخطبة "الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد".
وقال هاشم، إن "للإسلام منهجا في مواجهة الشدائد والنوازل وهو التمسك بكتاب الله وسنته"، مؤكدا أن "نبينا الكريم كان يأخذ بالأسباب، وأن المولى -عزوجل- في كتابه العزيز أمر الأمة بذلك فقال وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، لافتا إلى أن "الإسلام هو أول من نادى بالحجر الصحي حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا".
ووجه الدكتور عمر هاشم 4 نداءات إلى العالم بأسره:
أولها: بيان أن ما وقع بالإنسانية من جائحة عجز عنها عباقرة الطب هو نذير من النذر يحمل للبشرية الدلالة الساطعة أن لهذا الكون إلها، خلق فسوى وقدر فهدى، قادر على كل شيء.
كما وجه النداء الثاني إلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها أن يتوبوا إلى الله، لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة.
أما النداء الثالث فوجهه إلى الدول الغنية وكل أغنياء العالم بأن يتعاونوا مع إخوانهم في الإنسانية من الفقراء والمهجرين، وأن يمدوا لهم يد المساعدة، فما أحوجهم لتلك المساعدة اليوم أكثر من أي يوم مضى.
وخصص عضو هيئة كبار العلماء النداء الأخير للأطباء وطواقم التمريض، بأن يستمروا في إخلاص العمل وأن يوقنوا أنهم بمعالجتهم للمرضى يقومون بأعظم عبادة، قائلا: "حسبكم أن رب العزة قال في الحديث القدسي يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده" هذا ثواب من يزور المريض فما بالنا بمن يعالج ويخفف الآلام!.