خبير تعديل سلوك: ضعف التواصل مع الأطفال يدفعهم لإدمان الألعاب الإلكترونية.. وهذه نصائح للإقلاع عنها
قالت الدكتورة مريم عمر، خبير تعديل سلوك
الأطفال، إن ضعف أو انعدام التواصل بين الوالدين وبين أولادهم يتسبب في حالة من
الانعزال، والتي بدورها تدفع الطفل لإدمان الألعاب الإلكترونية.
وأكدت "عمر" في تصريحات
لـ"الهلال اليوم" أن هناك عدة أموريمكن للآباء من خلالها اكتشاف إدمان أبنائهم
للألعاب الإلكترونية وتتمثل أبرزها في عدم إقباله أو رغبته مشاركة أطفال آخرين
اللعب، وإهماله لكل المهام المفروض أن يقوم بيها، كما يكون العند سمة أساسية في
سلوكه، بجانب ميله إلى العنف بشكل ملحوظ وضعف تركيزه.
وأشارت إلى
أن وجود وقت فراغ كبير عند الطفل أو المراهق،
يدفعه للهروب من الواقع الذي يعيش فيه إلى عالم افتراضي هومن يصمم مكوناته أو يختاره.
وأوضحت أن أبرز النصائح التي تقدمها دائما
للآباء لعلاج أبنائهم من إدمان الألعاب الإلكترونية هي الحديث معهم بمنتهي الصراحة
حول خطورتها، محذرة من أخذ القرار بالنيابة عنهم وأن نقول أنهم ما زالوا صغارا ولا
يعون مصلحتهم.
كما وجهت خبيرة تعديل السلوك لدى الأطفال
بالبعد تماما عن لغة التهديد والوعيد والتسلط في قرار منعهم من التمادي في الألعاب
الإلكترونية وضرورة مناقشتهم ووضع اتفاق معهم وطلب اختيار العقاب الذي سيطبق عليهم
بأنفسهم في حالة مخالفه قواعد الاتفاق، لافتة إلى أن هذا سيعلمهم أيضًا ثقافة
احترام القواعد والقوانين والالتزام بالاتفاقيات.
وأكدت على ضرورة أهمية أن نكون قدوة
لأولادنا بمعني أننا لو طالبناهم بتقنين استخدام الأجهزة ، فلا بد أن نبدأ بأنفسنا
وأن يرو ذلك بشكل عملي.
وتابعت: "من الضروري جدًا توفير بدائل
للطفل قبل مطالبته بتقليل عدد ساعات استخدامه للأجهزة الإلكترونة، ومنها توفير ألعاب
جماعيه للأسرة مثل طاولات البينج بونج أو بولينج والألعاب الرياضية.
وأكدت "عمر" على أهمية الأنشطة
الرياضية لأنها تشغل وقت الطفل بالإضافة إلى أنها توسع دائرة الأصدقاء، وتعمل على تنمية
العلاقات الاجتماعية ببين الأصحاب والأهل والأقارب.
وطالبت بتخصيص وقت للجلوس مع الأبناء يوميا
للعب معهم ومشاركتهم هوايتهم واهتماماتهم، ومن خلاله سنكتشف مهاراتهم ومواهبهم ثم
نعمل علي تنميتها وتشجيعهم علي صقلها.
ولفتت إلى أن إحدى النصائح تتمثل في تشجيع
الطفل علي اقتناء حيوان أليف يختاره بنفسه، مع إسناد مهمة الاهتمام به ورعايته وإطعامه
موضحة أنه سيشغل جزء كبير من وقت الفراغ وسيعلمه تحمل المسئولية.
كانت حالة من
الجدل قد حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي أثارها التحديث الأخير للعبة الشهيرة
"بابجي" بسبب احتوائها في أحد مراحله على ركوع اللاعب لصنم مما يخالف
الدين الإسلامي، ليصدر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونى تحديث شديد اللهجة من اللعبة
فى بيان رسمى لأنها قد تؤثر على عقيدة أبنائنا بشكل مباشر إضافة إلى مخاطرها
الاخرى من الحض على الكراهية والعنف، ليرد فريق بابجى بعدها باعتذار وحذف كل ما
أثار الاستياء بين مرتادى اللعبة والتأكيد على احترامه كافة الثقافات والأديان.