هاجمت كوريا الشمالية اليوم السبت جارتها الجنوبية لليوم الثاني على التوالي وهددت بغلق مكتب الاتصال بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في نسختها باللغة الإنجليزية عن متحدث باسم الإدارة المختصة بشؤون الكوريتين إن كوريا الشمالية "ستنسحب بالتأكيد" من مكتب الاتصال الذي تديره مع مسؤولي كوريا الجنوبية في مدينة كايسونج الكورية الشمالية كخطوة أولى لمعاقبة كوريا الجنوبية على تقاعسها عن منع المنشقين من إرسال منشورات معادية عبر الحدود، ووصف المتحدث المنشقين بأنهم أهانوا كرامة القيادة العليا الكورية الشمالية.
وجاء البيان المتشدد رغم تعهد كوريا الجنوبية بأن تتخذ إجراءات تشريعية لحظر نشر المنشورات الدعائية ويبدو أن البيان الكوري الشمالي يهدف إلى زيادة الضغط على كوريا الجنوبية لحملها على تنفيذ تعهدها.
وكان إغلاق مكتب الاتصال أحد الإجراءات التي لوحت بها أخت الزعيم الكوري الشمالي إلى جانب إلغاء اتفاق الحد من التوتر العسكري بين الكوريتين وتفكيك منطقة صناعية مشتركة مغلقة حاليا.
ويرسل المنشقون الكوريون الشماليون والنشطاء المناهضون لنظام بيونج يانج من حين لآخر عددًا كبيرًا من المنشورات عبر بالونات عملاقة ينتقدون بها بشدة النظام الشيوعي والزعيم كيم جون أون.
ونصحت الحكومة الكورية الجنوبية بعدم إرسال مثل هذه المنشورات، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة السكان في المناطق التي تُطلق منها البالونات خوفا من أن تلجأ كوريا الشمالية إلى إجراءات عسكرية انتقامية ضد هذه المناطق، لكن الجماعات المنشقة والمنظمات المدنية المناهضة لكوريا الشمالية غالبا ما تضرب بنداءات الحكومة الكورية عرض الحائط، مشيرة إلى حقها في حرية التعبير.
وبموجب القانون الحالي يستحيل حظر حملة المنشورات.
ويأتي التحذير الكوري الشمالي شديد اللهجة في وقت فترت فيه العلاقات بين الكوريتين وسط جمود في محادثات نزع السلاح النووي بين بيونج يانج وواشنطن منذ قمة فبراير 2019 التي لم يجر فيها التوصل إلى اتفاق بين الزعيم الشمالي الشاب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.