«الزبيدي»: المبادرة المصرية تحتاج سحب الاعتراف بحكومة السراج وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك
قال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي
الليبي، إن أي مبادرة سياسية الآن لن يكون لها تأثير على أرض الواقع لأنه من يضمن أن المجتمع الدولي سيدعمها أو يجبر حكومة الوفاق على الالتزام بها في ظل
الانتهاكات التركية المتواصلة داخل الأراضي الليبية.
وأوضح المحلل السياسي الليبي لـ"الهلال
اليوم" أن المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس السيسي بحضور المستشار عقيلة
صالح رئيس مجلس النواب الليبي والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة
العربية الليبية، تحتاج إلى خطين لتحقيق أهدافها المرجوة على أرض الواقع ووقف
الانتهاكات التركية، أولهما خط سياسي وهو سحب الاعتراف بحكومة الوفاق سواء من الدول
العربية وجامعة الدول العربية، وأيضا الضغط لسحب الاعتراف بها من المجتمع الدولي،
والخط الثاني هو تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لأن ليبيا تتعرض لاحتلال
صريح وتهديد للأمن القومي المصري، ولا بد من دعم المبادرات التي تطلقها الدول
العربية سواء مبادرة جماعية أو فردية.
وأشار إلى أنه
رغم إطلاق المبادرة المصرية لاحتواء الأزمة الليبية إلا أن مدينة سرت تتعرض الآن للقصف
من البوارج التركية والطيران التركي المسير
ومليشيات أردوغان أيضا تتجهز للهجوم على قاعدة الجفرة، موضحا أنه في حال سقوط سرت فأن
الموانيء النفطية تصبح في مرمى النيران، وفي حال سقوط قاعدة الجفرة يصبح الجنوب كله
في قبضة المليشيات، التي لا تحترم أي اتفاقيات.
وأعلن الرئيس السيسي، اليوم السبت،
عن بنود مبادرة لتسوية الأزمة الليبية، تشمل إعلانا دستوريا لتنظيم أسس المرحلة المقبلة،
وضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضى الليبية وتفكيك أسلحتها، معربا عن تطلع
مصر لمساندة الخطوة البناءة لإنهاء الأزمة الليبية، بحضور المستشار عقيلة صالح رئيس
مجلس النواب الليبي والمشير خلفية حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية
الليبية .