رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأكحل: أردوغان يسعى للتمركز في ليبيا لتحقيق أطماعه في المنطقة

7-6-2020 | 00:50


 أكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي، جعفر محمود الأكحل، أن الرئيس التركي رجب أردوغان يتطلع إلى التمركز في ليبيا لإدارة الصراع بشكل مباشر لتحقيق اطماعه وطموحاته في المنطقة على طريق إحياء ما تسمى بالخلافة واحتواء الوطن العربي من جديد، مشددا على أن هذا ما ترفضه القوى السياسية والفكرية العربية وأغلب الدول وأولها مصر التي كانت أول من فتح الباب للتخلص من سطوة وطغيان واستعباد الباب العالي على يد محمد على باشا الكبير مطلع القرن العشرين.



وأضاف الأكحل في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" أن مبادرة القاهرة لوقف القتال وإحلال السلام في ليبيا هي وفاء لتاريخ مصر ولدورها المركزي، مؤكدا أنها تقف حائط صد ضد تدخلات اردوغان في المنطقة وليبيا.


ووصف الأكحل، المبادرة بالتاريخية لوقف القتال وحقن الدماء في ليبيا ووضع حد للأطماع الدولية والإقليمية وخاصة الأطماع التركية، مشيرا إلى أن الأمل بتفاعل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والقوى الكبرى مع هذه المبادرة التي تضمنت تنازلات ميدانية  مريرة للجيش الليبي كإعلان عن حسن النية وإرادة مخلصة للتفاوض والوصول إلى حلول سلمية وتكوين مؤسسات حكم جديدة وإعلان دستوري وحرص على عدم إقصاء أي طرف.


وأوضح الأكحل أن المأمول هو تحرك الجهود الدبلوماسية المصرية للتعريف بهذه المبادرة لدى مختلف الدول ذات التأثير في مجريات الأحداث الدولية وإقناع تركيا بسحب المرتزقة ووضع حد لتوريد للسلاح والكف عن الاعتداء على السكان الآمنين في القرى التي انسحب منها الجيش الوطني وخاصة بني وليد وبن غشير وترهونة جنوب العاصمة طرابلس تحت ضغط القوى الكبرى، مشيرا إلى أنه من العدل أيضا الضغط على الطرف التركي الذي أصبح فعليا يحسم المحتل لليبيا وكلمته أصبحت هي العليا ولم يعد للطرف الشريك لهم في دور قيادي.


وأكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي أنه على المجتمع الدولي ان يعي أن الطرف التركي ومن يدور في فلكه من مليشيات وإخوان لن يركنوا الى الانسداد على أن هذه المبادرة ستفضحهم وستعري حقيقتهم والمطلوب اليوم مساندة الشعب الليبي الذي أصبح يواجه المستعمر التركي الذي يسعى إلى السيطرة على الثروات الليبية ونهب كل شيء ثمين في ليبيا بما في ذلك الأرض باعتبارها ساحة شاسعة.


وشدد الأكحل أن أردوغان  يتطلع إلى التمركز بها لإدارة الصراع بشكل مباشر لتحقيق أطماعه وطموحاته في المنطقة على طريق إحياء الخلافة واحتواء الوطن العربي من جديد، مؤكدا أن هذا ما ترفضه القوى السياسية والفكرية العربية وأغلب الدول وأولها مصر التي كانت أول من فتح الباب للتخلص من سطوة وطغيان واستعباد الباب العالي على  يد محمد على باشا الكبير مطلع القرن العشرين.