الجيش التركي يستيعين بالمرتزقة والإرهابيين.. محللون سوريون: أردوغان جعل الجيش عنصر فعال في جميع الأعمال الإرهابية بالمنطقة.. ويطمع في خيرات المنطقة العربية لإعادة أوهام الدولة العثمانية
أكد محللون سوريون
على أن سر إصرار الرئيس التركي رجب أردوغان على استغلال الجيش في الأعمال
الإرهابية والقتال إلى جانب المليشيات المسلحة في كل من سوريا وليبيا هو الأطماع
في خيرات منطقة الشرق الأوسط واعتقاده أنه باستطاعته تحقيق الخلافة العثمانية مرة
أخرى واحتلال تلك الأراضي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن بنود مبادرة لتسوية الأزمة
الليبية، تشمل إعلانا دستوريا لتنظيم أسس المرحلة المقبلة، وضرورة إخراج المرتزقة
الأجانب من كافة الأراضي الليبية وتفكيك أسلحتها، معربا عن تطلع مصر لمساندة
الخطوة البناءة لإنهاء الأزمة الليبية، بحضور المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس
النواب الليبي والمشير خلفية حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية.
وأكد الرئيس السيسي عقب مباحثاته
بالقاهرة مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة
الليبية المشير خليفة حفتر، أن المبادرة تشمل حل الأزمة من خلال مسارات متكاملة
على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، كما تهدف المبادرة إلى ضمان
التمثيل العادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف
الأمم المتحدة لإدارة الحكم في ليبيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد
أطماع بالمنطقة
العربية:
ومن جانبه، قال
إبراهيم كابان الكاتب والمحلل السياسي السوري، إن سر إصرار الرئيس التركي رجب
أردوغان على استغلال الجيش في الأعمال الإرهابية والقتال إلى جانب المليشيات
المسلحة في كل من سوريا وليبيا يعود إلى أطماعه في المنطقة العربية.
وأضاف كابان في
تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن النظام التركي يعتقد أن بعض الدول
العربية هي إرث له من الدولة العثمانية القديمة، ويساعده في ذلك جماعة الإخوان
الإرهابية، مشيرًا إلى أن النظام التركي يستغل حركات الإسلام السياسي والإخوان
الإرهابية لتوجيهم لضرب استقرار تلك الدول كما حدث في سوريا واحتل على إثرها عدد
من المدن السورية مثل إدلب وتل أبيض وعفرين والباب وجرابلس ورأس العين على حساب
وحدة الأراضي السورية ومد عمر الأزمة وتقسيم البلاد.
وأكد
"كابان" أن الأهداف التركية في ليبيا واضحة وهي السيطرة على النفط
الليبي وغاز المتوسط وخدمة أوروبا بتقسيم ليبيا، مشددا على أن الدول الأوربية
تساعد أردوغان ومرتزقته في تقسيم عدد من الدول العربية مدعومة بالصمت الأمريكي.
استعادة العقل
العثماني:
وفي السياق ذاته،
أكد ملفان رسول الكاتب والمحلل السياسي الكردي السوري أن إصرار أردوغان على
استغلال الجيش في الأعمال الإرهابية والقتال إلى جانب المليشيات المسلحة في كل من
سوريا وليبيا يعود الى العقل التركي القديم ومحاولة إقامة الدولة العثمانية
القديمة واستباحة ممتلكات وخيرات الشرق الأوسط.
وأضاف رسول في
تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن أردوغان يستغل الجانب الديني في إعادة
الخلافة العثمانية، مشيرا إلى أنه يستغل الإسلام السياسي بقيادة جيشه في الاعمال
الإرهابية والقتالية.
وأوضح رسول أن
تركيا عنصر فعال في الأعمال الإرهابية والقتالية وجميع الأوراق التي اختلطت في
الشرق الأوسط وزعزعة الأمن في ليبيا وسوريا مشيرا إلى أن تركيا عملت اقتصاديا
وسياسيا و عسكريا لتدمير الدول العربية.
وتابع رسول أن
الجيش التركي عمل علي تدمير الثقافة التركية والفكرية واقتصاديا والبنية
الاجتماعية وانهيار الدولة السورية، مشيرا إلى أن جماعات المرتزقة بقيادة الإخوان
الإرهابية ساندوه.
ولفت رسول إلى
أن تركيا تستخدم الجيش حتى تقول إنها رائدة في الشرق الأوسط بمساعدة الولايات
المتحدة الأمريكية وحلف الناتو ولخدمة أغراضهم في المنطقة، مشيرا إلى أن اردوغان
عمل على تغير الدستور ليقود الجيش في تحقيق أطماعه.