أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن وضع العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة لا يبعث على التفاؤل.
وأكد ريابكوف، خلال مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس نظمه مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك نقلته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الثلاثاء، أن الطرق المعتادة لا تصلح لإخراج العلاقات الثنائية من أزمتها، قائلًا "سجلنا في هذا المجال ضئيل جدًا.. لا نملك حاليًا أي أجندة إيجابية"، وتابع "من المؤسف أنهم في الولايات المتحدة، أو على الأقل أصحاب القرار بينهم، ينظرون إلى روسيا كمصدر للمشاكل وجهة فاعلة خطرة على الساحة الدولية".
وأشار ريابكوف، إلى أن روسيا من جهتها، ترى أن واشنطن تختلق المشاكل في الحياة الدولية بتصرفاتها، مشيرًا إلى أنه لا يرى مؤشرات لتغيير هذا الوضع بشكل جذري بعد دورات عدة من التحسن والتردي مرت بها العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "نشعر بخيبة أمل متبادلة.. لا توجد لدينا أوهام ولا أفكار حول سبل الخروج من هذا الوضع.. ولعل ذلك يشكل التحدي الأكبر الذي سيتطلب التعامل معه في المستقبل بالقدر الأكبر من الاحتراف والاهتمام".
وفي تعليقه على إصرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة توسيع دائرة الأطراف في الاتفاق الروسي - الأمريكي الحالي بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت-3) عبر إشراك الصين ودول أخرى، شكك ريابكوف في إمكانية تحقيق ذلك في الأفق المنظور، مشيرًا إلى أن مراعاة المصالح الأمنية الروسية شرط لا بد منه لتوقيع أي اتفاق مستقبلي بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي، وأن بلاده لن تتساهل مع أي إمكانية لاختبار مدى جاهزيتها للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية في منطقة القطب الشمالي.