توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عدم تغيير الفائدة في 2020 و2021، وهو ما سيؤثر على توقعات الأسواق المالية التي تقتفي أثر تحركات أسعار الفائدة.
ومع إعلان هذه التوجهات محت الأسهم الأمريكية خسائرها وانخفض الدولار الأمريكي، بعد قرار تثبيت الفائدة والاستمرار بشراء السندات.
وتوقع الاحتياطي الفيدرالي انكماش الاقتصاد الأمريكي 6.5% هذا العام، كما توقع انخفاض البطالة إلى 9.3% بنهاية 2020.
وقال المجلس إنه سيستمر في شراء السندات للإبقاء على فائدة الإقراض منخفضة ولدعم الاقتصاد.
وقبل صدور هذه التوقعات، قال المدير التنفيذي لشركة انترماركت استراتيجي، أشرف العايدي، في مقابلة مع "العربية" إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سينجح في تعديل منحنى عائد السندات الأمريكية.
ووصف العايدي تلك السندات بأنها تمثل أداة التمويل الرئيسية للحكومة الأمريكية، وبالتالي لن يسمح الاحتياطي الفيدرالي بزيادة الصعود في هذا المنحنى.
وحذر من النظر إلى مؤشر ناسداك المرتفع بمفرده موضحا أن النظرة الشاملة للأسواق الأمريكية ستعطي نظرة أوضح للمستثمرين حول التوجهات والفرص المستقبلية.
انخفضت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مايو ، مما يسلط الضوء على ضعف التضخم في ظل استمرار انخفاض الطلب وسط ركود اقتصادي ناجم عن جائحة كوفيد-19.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين نزل 0.1% الشهر الماضي بعدما هوى 0.8% في أبريل وهو أكبر انخفاض منذ ديسمبر 2008.
وأغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة بعد تأرجح يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين لأول توقعات اقتصادية من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي منذ الركود الذي أوقدت شرارته جائحة كوفيد-19 في فبراير.
وبعد صعود لما يصل إلى 0.9% عند الفتح، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4% ، مواصلا الخسائر للجلسة الثانية على التوالي. وتصدرت أسهم السفر والترفيه الانخفاضات.