بعد الموافقة.. رحلة المتعافين من كورونا للتبرع ببلازما الدم
تعتبر البلازما«إحدى اهم مكونات الدم» واحدة من آمال مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد19، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة والسكان عن نجاح تجربة استخدم بلازما المتعافين من الفيروس فى بعض حالات الإصابة
وعقب النجاح الذى اعتبره البعض بارقة أمل جديدة فى مواجهة هذا الفيروس، توجه العديد من المواطنين المتعافين من الفيروس للمساهمة فى علاج المصابين، عبر التبرع بالبلازما، فيما بذلت وزارة الصحة مجهودا كبيرا لحث المتعافين على التبرع، وقامت بتخصيص 5 مراكز نقل دم لسحب بلازما المتعافين، فيما يتم العمل على زيادتها خلال الفترة القادمة
وتبدأ رحلة مراكز الدم القومية مع المتعافين، عقب خروجهم من المستشفى، حيث يحصل المركز على قائمة بأسماء المتعافين فى محيطه الجغرافي، ويتم التواصل معه للتبرع بالبلازما، وهو الأمر الذى يتم طواعية
وعقب موافقة المتعافي، يتم طرح مجموعة من الاسئلة عليه للتأكد من إمكانية الحصول على البلازما منه، قبل السماح له بالتبرع، وبعد التأكد من إمكانية اخذ البلازما، يتم تحديد موعد للمتعافي للتوجه لمركز نقل الدم التابع له، وهناك يمر بمجموعة من الفحوصات، حيث يتم إجراء التحاليل الخاصة بسلامة وأمان البلازما وتشمل ( فصيلة الدم، الأجسام المضادة للفصائل، تحاليل الفيروسات بطريقة الوميض الضوئي للكشف عن أمراض الكبد الوبائي C-B، نقص المناعة والزهري) بالإضافة إلى تحليل الكشف عن الحمض النووي للفيروسات NAT وهو أعلى تحليل للتأكد من سلامة وأمان الدم على مستوى العالم، كما يتم إجراء تحاليل خاصة بكفاءة البلازما وتحاليل خاصة بقياس نسبة الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا COVID-19، والتأكد من كفاءة تلك الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس
ليس هذا فحسب، حيث يخضع المتبرع لفحوصات الانيميا والضغط للتأكد من إمكانية نقل البلازما من الجسم
عقب التأكد من سلامة البلازما، يتم سحبها مباشرة عن طريق جهاز فصل مركزى، ويتم تخزينها بدرجة التجميد، حيث تظل صالحة للاستخدام لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولاتزيد عن عام، فيما تكفى بلازما المتعافي الواحد لشخصين مصابين بالفيروس، ويتم حقنها للحالات الحرجة التى لم توضع على جهاز تنفس صناعى، بينما يتم إعدام أكياس البلازما التى يتأكد عدم صلاحيتها لحقن المصابين